فهد العيسى

الإعلامي «ياسر»!

لا زلت معجبا بمسيرة قائد الهلال ياسر القحطاني الكروية، بدءا بنجوميته مع القادسية وبروزه اللافت في خليجي 16 في الكويت، ثم تصارع الأندية من حوله من أجل الظفر بخدماته بأرقام فلكيه أحدثت ضجيجا وحراكا كبيرا في مؤسسات المجتمع السعودي حتى الدينية منها. تعامل القحطاني مع هذه الأحداث كنجم عرف الحياة بهذا الشكل. وأعتقد أنه اللاعب السعودي الوحيد الذي تعامل مع اسمه كعلامة تجارية؛ على غرار نجوم العالم في ذات اللعبة.. إعلانات خاصة وموقع يرصد أخباره ومصور "خاص" يقتنص تحركاته مع فريقه الهلال وحتى المنتخب، وأخيرا افتتاح مقهى Y20 في أحد أبرز الشوارع في العاصمة الرياض.

احتراف الوهن!

خرج المنتخب السعودي من البطولة الآسيوية بصورة محزنة سيئة لا تعكس حجم تاريخه.

منتخبكم!

ربما هي أكثر عبارة مستفزة يمكن أن تسمعها بين أفراد المجتمع السعودي عند خسارة أو تعثر منتخبنا الوطني، "هذا منتخبكم، نشوف وش راح يسوي منتخبكم"، لا أعلم من نحن وهم من هم؟! منتخبنا نعم وبكل فخر فهو الوطن وهو من رفع الراية الخضراء في المونديال العالمي أربع مرات متتالية إلى جوار عمالقة المنتخبات العالمية العريقة البرازيل وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والأرجنتين، نعم منتخبنا الذي تسيّد آسيا لحقبة من الزمن وسيعود الشبح المرعب الذي يخشاه الجميع.

آسيا.. وسنواتها الأربع.. تفاءلوا!

منذ نهائيات البطولة الآسيوية 2011 في الدوحة القطرية وصولا بنهائيات آسيا 2015 التي ستقام بموطن الكنغر أستراليا، مضت أربع سنوات فقط، إلا أن ما جرى خلالها من أحداث غيرت مفاهيم وأشياء كثيرة في العالم العربي وليس كرة القدم فحسب، في ثنايا تلك البطولة اندلعت شرارة ما اصطلح على تسميته بـ"الربيع العربي"؛ الذي انكشف زيفه لاحقا.