معرفة اتجاه الاعتدال الإسلامي في القضايا العلمية والعملية، مهمة، وترجع أهميتها إلى أمور:
أحدها: أن الاعتدال سمة الإسلام، قال تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله). والمستقيم: السهل المختصر، والسبل: ما يفرِّق يميناً وشِمالاً عن الصراط المستقيم.
وقال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً). قال ابن عباس وغيره: الوسط العدل. وقال ابن الجوزي: وأصل ذلك أن خير الأمور أوساطها، والغلو والتقصير مذمومان.
والثاني: أهمية إشاعة الاعتدال في المجتمعات والجاليات المسلمة؛ إذ به يستقيم المسلم فكراً وسلوكاً، وتتهيأ الأجواء الاجتماعية للتنمية الشاملة والتطور الإنساني والاجتماعي.