في كل حياة هناك بضعة تواريخ لا تُمحى: ولادة طفل، أو وفاة أحد الوالدين، أو مأساة وطنية مثل 11 - 9، لكن التاريخ الذي لا يُمحى بالنسبة لي هو 19 سبتمبر (أيلول) 1985.
كنت صبياً يبلغ من العمر 11 عاماً يعيش في مدينة مكسيكو سيتي، وكنت في سيارة في طريقي إلى المدرسة، بعد بضع دقائق من الساعة 7 صباحاً. وفجأة بدأ الطريق يتأرجح، وتدحرجت السيارة من جانب إلى آخر من الطريق. شعرت وكأننا نطير. واستمر الأمر مدة ثلاث دقائق تقريباً. انتشرت في المدرسة شائعة تقول إن وسط المدينة قد دُمر تماماً. كان أبي
يحب الوصول إلى مكتبه هناك نحو السابعة صباحاً. فأمضيت ذلك الصباح مذعوراً للغاية. بلغت قوة الزلزال 8 درجات.