الاتحاد يتوعد لاعبيه بالعقاب بعد «ثلاثية الباطن»

سييرا اعترف بوجود مشكلة دفاعية... واستقبال حافل للمولد

جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والباطن في الجولة الأولى للدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والباطن في الجولة الأولى للدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يتوعد لاعبيه بالعقاب بعد «ثلاثية الباطن»

جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والباطن في الجولة الأولى للدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والباطن في الجولة الأولى للدوري السعودي للمحترفين (تصوير: عدنان مهدلي)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن توجه إدارة الاتحاد لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على لاعبي الفريق، بحيث يتضمن الخصم من راتب اللاعب، في حال عدم تقديمه المستوى المأمول منه في المباريات التي يشارك بها. في حين يتجه الاتحاديون لحث جماهيرهم على الوقوف مع اللاعبين ومؤازرتهم، باعتبارهم اللاعب رقم واحد، وأحد أركان انتصارات الفريق، قياساً بما يساهمون به بشحذ همم اللاعبين في المباريات، إلى جانب توعيتهم بالابتعاد عن الانفعال، لما قد يسببه من أن تطال العقوبات ناديهم.
من جهة أخرى، بدأ أسامة المولد، لاعب الاتحاد السابق، مهمته الجديدة مديراً للكرة للفريق الأول بالنادي، يوم أمس، بسلسلة اجتماعات للإلمام بكل الأمور المتعلقة بالفريق عن كثب.
واجتمع المولد مع المدرب التشيلي لويس سييرا، قبل انطلاقة التدريبات الجماعية أمس، لمناقشة خطة العمل القائمة، والمنهجية التي ينوي الاعتماد عليها خلال المرحلة المقبلة بوصفه مديراً للفريق، قبل اجتماعه باللاعبين ومناقشتهم حيال احتياجاتهم، ومطالبتهم بمضاعفة الجهد لإعادة الفريق لمكانه الطبيعي، بوصفه منافساً قوياً على البطولات.
وحظي المولد، تزامناً مع مباشرته مهام عمله الجديد، باستقبال حافل من اللاعبين ومنسوبي النادي، باعتباره أحد أبرز نجوم الفريق في مرحلته الذهبية، حيث ساهم معه في تحقيق كثير من البطولات، بينما استبشر عدد من الجماهير بتولي المولد مهمة إدارة الكرة، قياساً بخبرته العريضة كلاعب وإلمامه بما تتطلبه المرحلة.
وفرض مدرب الاتحاد طوقاً من السرية على تدريبات الفريق الجماعية أمس، على ملعب الأمير فيصل بن فهد، التي تأتي في إطار استعداداته لمواجهة فريق الفيحاء، السبت المقبل، بالمجمعة.
وعقد المدرب سييرا، وفق المصادر، اجتماعاً مع اللاعبين، بحضور نائب الرئيس أحمد كعكي، ومدير الفريق المولد، طالبهم فيها بالتركيز العالي في التدريبات، والتزام كل لاعب بالمهام الموكلة له خلال المباريات، قبل أن ينطلق المران بتدريبات لياقية وفنية منوعه.
وذلك في الوقت الذي واصل فيه التونسي أحمد عكايشي برنامجه التأهيلي، إلى جانب زملائه عمار الدحيم ومحمد قاسم وآخرين، حيث يطمح المدرب لعودة عكايشي، إلى جانب زميليه كارلوس فيلانويفا وأحمد عسيري للمشاركة في التدريبات الجماعية، وإعدادهم للزج بهم في قائمة الفريق أمام الفيحاء.
ومن جانبه، رفض التشيلي لويس سييرا، مدرب الاتحاد، الإفصاح عن جاهزية التشيلي كارلوس فيلانويفا لمواجهة الفيحاء، في الجولة الثانية للدوري السعودي للمحترفين، مبيناً أن الأمر يقرره الجهاز الطبي للفريق، في الوقت الذي امتدح فيه إمكانات اللاعب، وأن الفريق لا يملك خياراً بديلاً عنه ضمن الموجودين، وذلك في سياق رده على تساؤلات «الشرق الأوسط» في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مواجهته أمام الباطن.
وأكد سييرا أن فريقه يعاني من مشكلة دفاعية، مشيراً إلى معاناته من محدودية الخيارات الموجودة في قائمة الفريق، نظراً لتعرض 9 من لاعبيه للإصابة، ومحاولته إيجاد الحلول ضمن الخيارات الموجودة لديه.
وقال المدرب سييرا إن خسارة فريقه أمام الباطن جاءت نتيجة تكرار سيناريو الأخطاء من اللاعبين، وإن الحل يكمن في تلافي الأخطاء؛ الأمر الذي يتطلب منه العمل على معالجتها، ومنحه الوقت الكافي لذلك.
وأشار مدرب الاتحاد إلى أن فريقه سنحت له فرص عدة للتسجيل خلال المباراة، إلا أنه لم يكن هناك إنهاء للهجمة صحيح، مع ارتكاب اللاعبين أخطاء فادحة، على حد وصفه.
وتمنى مدرب الاتحاد من الجماهير الصبر على الفريق، ومواصلة الوقوف معه، مشيراً إلى أن غياب فيلانويفا كان مؤثراً، كونه حلقة الوصل في خط الوسط، مبيناً أن عودته ستعطي قوة للفريق، وأضاف أن الخسارة لا يتحملها خط دفاع الفريق، بل الجميع، حيث تكررت الأخطاء، رغم عمله على تحسينها وتفاديها في المباريات، مؤكداً: «لدينا فترة توقف، سنعمل على تحسين الفريق، وتفادي الأخطاء»، رافضاً الإفصاح عن وجود معسكر من عدمه للفريق، خلال فترة توقف المنافسات الرياضية، تزامناً مع نهاية مواجهات الجولة الثانية للدوري السعودي للمحترفين.
وفي المقابل، حددت إدارة نادي الاتحاد خياراتها خلال فترة توقف المنافسات، تزامناً مع انتهاء مواجهة الفريق أمام الفيحاء، بإقامة معسكر خارجي تحتضنه الإمارات، مع خوض 3 مواجهات ودية مع الفرق الإماراتية، بهدف العمل على معالجة الأخطاء التي يقع فيها لاعبو الفريق خلال المباريات، وآخرها أمام الباطن، بخسارته بثلاثية مقابل هدف وحيد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».