جعجع يؤيد توسيع مهمات «يونيفيل» إلى الحدود مع سوريا

14 شركة لبنانية ترافق وزيرين إلى «معرض دمشق الدولي»

TT

جعجع يؤيد توسيع مهمات «يونيفيل» إلى الحدود مع سوريا

أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس، عن تأييده لتوسيع صلاحيات قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) لتشمل الحدود الشرقية والشمالية للبنان مع سوريا، مشيراً إلى أنه لا يرى «أن هناك أي مشكلة في الموضوع، بل على العكس هناك مصلحة لبنانية».
وجاء إعلان جعجع بموازاة استعدادات وزيرين في الحكومة و14 شركة لبنانية للمشاركة في معرض دمشق الدولي، فيما بدا أنها خطوة لتسجيل حضور اقتصادي في دمشق، مع ازدياد تكرار عبارة «إعادة الإعمار» في سوريا.
ويغادر الوفد الوزاري اللبناني المؤلف من وزيري الصناعة حسين الحاج حسن والزراعة غازي زعيتر، تلبية لدعوة موجهة من وزير الصناعة السوري أحمد الحمو، للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي، الذي يشارك فيه وفد من الصناعيين اللبنانيين بينهم مدير جمعية الصناعيين.
وتشارك في المعرض 14 شركة لبنانية من مختلف القطاعات الاقتصادية، في الجناح اللبناني الذي تنظمه وزارة الصناعة. ويفتتح المعرض رسميا في 17 أغسطس (آب) الحالي، ويستمر حتى 26 منه. وهذه المرة هي الأولى التي يشارك فيها لبنان في المعرض، بعد اندلاع الأزمة السورية.
وبقيت مشاركة الوزيرين اللبنانيين محط جدل سياسي، حيث جدد جعجع رفضه زيارتهما كمسؤولين رسميين. وقال أمس: «في الأمور الاستراتيجية، يسعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دائما إلى البقاء في الوسط، وفي موضوع زيارة الوزراء لسوريا ننتظر منه أن يقول لا»، لافتاً إلى أن وزراء التيار الوطني الحر «ليسوا مع ولا ضد، بل هم على الحياد». وشدد على أنه «ليست هناك مشكلة بين الشعب اللبناني والشعب السوري، والحياة يجب أن تستمر، والسيارات والشاحنات لا تزال تذهب إلى سوريا وتأتي إلى لبنان، إنما الذهاب إلى هناك من أجل الاجتماع بمجموعة لم يعد لديها أي شرعية أمر مختلف»، مشيراً إلى أن «اتفاق الكهرباء ليس جديدا، بل هو قديم ومتعلق بمبدأ تسيير أي مرفق عام، إذ إن استمرارية المرفق العام شيء والذهاب إلى إعطاء شرعية لمجموعة لم تعتد تمتلكها شيء آخر».
وإذ أكد أنه «في نهاية المطاف ستقوم دولة في لبنان، وسيكون هناك قرار واحد وسلاح واحد، وهذه المشكلة يجب أن نصل إلى حل لها، ولا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي كما هو»، ذكّر جعجع بأنه «منذ لحظة تشكيل الحكومة قلنا إننا مختلفون حول السلاح والقتال والاستراتيجية الكبرى، واتفقنا على أنه يجب أن نتركها جانبا وننصرف إلى الاهتمام بقضايا المواطنين. ولكن في كل حين يخرج ملف وصولا إلى طرح زيارة وزراء لسوريا بشكل رسمي، ونحن نرى أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم من دون موافقة الحكومة. والرئيس سعد الحريري عندما طرح الموضوع في جلسة مجلس الوزراء، طلب شطب كل النقاش من المحضر».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.