أكدت شرطة مدينة مونشنغلادباخ الألمانية، أنها تراقب عن كثب تأسيس جمعية متشددة جديدة تحمل اسم «إسلاميو ألمانيا». وقالت متحدثة باسم الشرطة يوم أمس، إن الشرطة لا ترى مخاطر ملموسة حتى الآن من تأسيس هذه الجمعية، لكنها لن تسمح بتأسيس «تنظيمات دفاعية» دينية وطائفية في ألمانيا. وأصبح للمجموعة موقع على الإنترنيت يحمل اسم «إسلاميو ألمانيا» ويتخذ من السبّابة والرقم 713 شعاراً له (لوغو). وواضح، أن الرقم في الشعار يشير إلى الحرفين السابع (جيم) والثالث عشر (ميم) في الأبجدية اللاتينية، وهو ما يعبر عن الحرفين الأولين من اسم الجمعية الإنجليزي «جيرمانيز موسلمز».
وتشير الجمعية في دستورها الداخلي إلى أن هدفها هو التعايش السلمي بين الأديان و«حماية الإخوة والأخوات من الحقد المتزايد على الإسلام في الفترة الأخيرة». ويبدو أن الشطر الأخير من هذه الأهداف هو ما يثير قلق السلطات الألمانية؛ كونها ترفض تشكيل تنظيمات الحماية الدينية في البلد.
ويقول الموقع إن عضوية الجمعية ترتفع إلى 600 مسلم، معظمهم من الألمان الذين اعتنقوا الإسلام، لكن لا مؤشر حتى الآن على مدى شعبية التنظيم. ولكن ما لاحظته دائرة حماية الدستور في ولاية الراين الشملي فيستفاليا، هو تأسيس فرع آخر للجمعية الآن في مدينة مونستر (ولاية الراين الشمالي فيستفاليا أيضاً)، وفرع آخر في مدينة شتوتغارت عاصمة ولاية بادن فورتمبيرغ. المقلق أيضاً هو أن التنظيم الجديد ينشأ في منطقة معروفة بنشاط المتشددين فيها وخصوصاً، في مدن زولنغن وايسن ودسلدورف. وقالت إيزابيلا هانن، المتحدثة باسم شرطة مونشنغلادباغ، إن مؤسس المجموعة هو الألماني المسلم «مارسيل.ك» وقد أجرت الشرطة حواراً مع الأخير أكد فيه أن أهدافه هي العيش السلمي بين الأديان والوقوف بوجه التطرف. وأشارت المتحدثة إلى أن مارسيل.ك.
لا سجل له لدى الشرطة في مجال الجريمة أو التطرف، لكن الشرطة تبدي قلها من ناشطين آخرين وردت أسماؤهم بالعلاقة مع «إسلاميو ألمانيا» يخضع أحدهم، من مدينة رايدت القريبة، للرقابة من قبل الشرطة بسبب تطرفه الديني. وعلى صعيد الإرهاب أيضاً، أكدت أكثر من صحيفة ألمانية أن الانتحاري الألماني سامي.ج. الذي ورد اسمه في قائمة انتحاريي «داعش»، سبق أن سقط في القتال في مدينة الرقة السورية. وذكرت صحيفة «راينشه بوست» أن موقعاً عربياً مقرباً من المتشددين على «تويتر» نشر صورة «سامي.ج» وردد أنباء عن مقتله، في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي.
وقالت الصحيفة إن اسم سامي.ج. الحركي «أبو أسيد الألماني» كتب خطأ على صفحة «تويتر»، إلا أن الصورة لا يمكن أن تخطئ، وتنطبق إلى حد بعيد مع صور سامي.ج. أثناء المظاهرات والاجتماعات التي كان يحضرها في مدينة زولنغن سنة 2012، ورفضت شرطة زولنغن تأكيد خبر مقتل سامي.ج. في القتال في الرقة؛ الأمر الذي قد يوحي بخشيتها من خبر لفقه التنظيم الإرهابي هدفه المناورة مع الشرطة الألمانية وتسهيل وصول الانتحاري إلى ألمانيا. ظهر اسم سامي.ج. وصورته في قائمة لانتحاريي «داعش» سلمتها وحدة عراقية خاصة، عثرت على القائمة في الموصل بعد تحريرها من «داعش»، إلى الإنتربول قبل أسبوع من الآن. وجاء اسم «أبو أسيد الألماني» في المرتبة السبعين من قائمة تضم 173 اسما، وكتب مقابل اسمه «انتحاري».
وينتمي سامي.ج. إلى جماعة «ملة إبراهيم» التي حظرتها وزارة الداخلية الألمانية في سنة 2012، وكان يشغل منصب مسؤول المالية فيها. وسافر سامي.ج. إلى مصر بعد حظر المنظمة، وعاد إلى ألمانيا بعد سنة ليصطحب زوجته وابنه (سنة واحدة) معه إلى سوريا كي ينضم إلى ميليشيات تنظيم داعش.
و«أبو أسيد الألماني» ليس الانتحاري الألماني الوحيد في صفوف «داعش»؛ إذ سبقه روبرت باوم سنة 2014 في تنفيذ عملية انتحارية في سوريا أودت بحياة الكثيرين. وحينها أعلن التنظيم الإرهابي استشهاد باوم «أبو سارة الألماني» على صفحات الإنترنيت، لكنه ظهر فجأة بعد ذلك لينفذ عملية إرهابية.
كما ظهر كريستيان ايمده، من مدينة زولنغن أيضاً، في مقابلة ضمن تحقيق حول «داعش» أجراه الصحافي الألماني المعروف يورغن تودنهوفر قبل سنة. وبدا في المقابلة أن ايمده يعمل متحدثا للصحافة باللغة الألمانية، إلا أنه اختفى تماماً بعد ذلك.
تقارير عن مقتل متطرف ألماني على قائمة انتحاريي «داعش»
الشرطة تراقب بقلق تأسيس جمعية جديدة اسمها «إسلاميو ألمانيا»
تقارير عن مقتل متطرف ألماني على قائمة انتحاريي «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة