نجا صالح الأطيوش، شيخ قبيلة المغاربة المؤيدة للجيش الوطني الليبي، من ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها خلال العام الجاري، بعدما انفجرت عبوة ناسفة في مسجد بمدينة بنغازي، شرق البلاد، عقب صلاة الجمعة.
وقال الأطيوش، المعروف بمواقفه الداعمة للجيش الوطني الليبي ولقائده العام المشير خليفة حفتر، إن الانفجار أسفر عن دوي كبير وخسائر مادية؛ لكن لم ترد معلومات عن سقوط قتلى، باستثناء بعض الإصابات التي لحقت بالمصلين، ومن بينهم عدد من مرافقيه.
وهذه هي ثاني محاولة اغتيال من نوعها يتعرض لها الأطيوش، الذي سبق أن تلقى العلاج خارج ليبيا، عقب محاولة اغتيال مماثلة مطلع العام الجاري.
من جهة ثانية، من المنتظر أن يبدأ اليوم غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا، أول زيارة عمل رسمية له بعد توليه مهام منصبه، بأول لقاء رسمي له مع فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس، قبل أن ينتقل إلى المنطقة الشرقية للقاء المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له.
إلى ذلك، دافعت قوات البحرية الموالية لحكومة السراج عن إرسال إيطاليا قطعاً بحرية إلى سواحل ليبيا للمرة الأولى، واعتبرت في بيان لها أن «سيادة ليبيا وأمنها وبحرها الإقليمي ومياه السيادة البحرية، وفقا لما حددته القوانين والأعراف الدولية، خط أحمر لن تسمح لكائن من كان بتجاوزه وانتهاكه».
وقالت رئاسة أركان القوات البحرية إنها «قامت طيلة السنوات الماضية بعمل مهني في مجالات مكافحة الأعمال غير القانونية في مياه السيادة الليبية وإنقاذ الأرواح، وهو ما أحرج الجانب الأوروبي».
وفيما يتعلق بوجود قطعة بحرية إيطالية في قاعدة طرابلس، وتصويرها على أنها مقدمة لوجود بحري عسكري، اعتبرت أن المسألة «اصطياد في الماء العكر يراد به تشويه سمعة من يعتقدهم البعض خصوماً سياسيين»، على حد قولها.
لكن وزارة الخارجية، التابعة للحكومة الانتقالية غير المعترف بها دوليا في شرق البلاد برئاسة عبد الله الثني، عبرت في المقابل عن قلقها الشديد من التحركات الأخيرة للبحرية الإيطالية في المياه الإقليمية الليبية، تحت غطاء التصدي للهجرة غير الشرعية.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن هذه الطريقة تنتهك السيادة الليبية، لكون الطلب لم يأتِ من البرلمان الليبي، باعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالتعامل في هذه القضايا السيادية. واعتبرت أن هذا الأمر «يشكل استفزازا لمشاعر الليبيين، الذين ما زالت ذاكرتهم تحتفظ بما تعرض له آباؤهم وأجدادهم من ويلات خلال احتلال إيطاليا الفاشية»، كما حذرت من «هذا التطور الخطير الذي سيضع إيطاليا في خانة الدول المعادية للشعب الليبي، ويضر بمستقبل العلاقات الليبية الإيطالية».
من جانبه، طالب العقيد أحمد المسماري الناطق باسم قوات الجيش الوطني الليبي، مجددا، بضم بلاده إلى تحالف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وقال في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس: «أتمنى من الدول المقاطعة المحاربة للإرهاب: مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أن تضم ليبيا رسميا لهذا التحالف».
كما عرض المسماري من جديد وثائق تثبت تورط قطر في دعم جماعات إرهابية في ليبيا واغتيال قيادات ليبية، مشيرا إلى أن المستندات التي وردت من مصادر موثقة في قطر، توضح أن سفارتها في طرابلس تطلب في تأشيرة إلى خالد الشريف، القيادي البارز في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، زيارة قطر.
وتحدث المسماري عن تورط الشريف في صفقة أسلحة ضخمة تقدر بالملايين، وصلت مؤخرا من صربيا عبر بلجيكا، متسائلا: «كيف للأمم المتحدة أن تسمح بإمداد الإرهابيين بأسلحة بهذه الضخامة؟».
ميدانيا، بدأت قوات الجيش الليبي في فرض حصار عسكري على مدينة درنة معقل الجماعات المتطرفة في شرق البلاد، تمهيدا للقيام بعملية عسكرية لتحريرها.
وقال قائد القوات الخاصة (الصاعقة) العميد ونيس بوخمادة، إن قواته ستتوجه قريبا إلى المدينة لتحريرها من الجماعات الإرهابية، متوعدا برد قاس على إسقاط المتطرفين طائرة حربية تابعة للجيش، ومصرع قائدها في منطقة الظهر الأحمر جنوب درنة نهاية الشهر الماضي.
المبعوث الأممي في طرابلس اليوم... ونجاة شيخ قبيلة المغاربة من الاغتيال
الجيش الوطني يبدأ عملية عسكرية لتحرير درنة... والمسماري يهاجم قطر
المبعوث الأممي في طرابلس اليوم... ونجاة شيخ قبيلة المغاربة من الاغتيال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة