هذه أبرز محطات نواز شريف السياسية

تولى رئاسة الوزراء في باكستان ثلاث مرات

نواز شريف (رويترز)
نواز شريف (رويترز)
TT

هذه أبرز محطات نواز شريف السياسية

نواز شريف (رويترز)
نواز شريف (رويترز)

تقدم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف باستقالته اليوم (الجمعة) بعدما قضت المحكمة العليا في البلاد بعدم أهليته للمنصب على خلفية قضية فساد.
وبهذه الاستقالة، أسدل شريف (68 عاما) الستار على ولايته الثالثة بصفته رئيسا للوزراء التي بدأت في يونيو (حزيران) 2013 حينما نال 244 صوتا في البرلمان، حيث ظل في منصبه لأربع سنوات.
ونواز شريف سياسي مخضرم ورجل أعمال يرأس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، تولى رئاسة الوزراء للمرة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 1990 حتى يوليو (تموز) 1993، وحينها استقال وسط اتهامات بالفساد بعدما شهدت شركته العائلة: «اتفاق للصناعات» نموا كبيرا خلال ولايته.
وكانت ولايته الثانية في الفترة بين فبراير (شباط) 1997 وأكتوبر (تشرين الأول) 1999. حينما أطاح به انقلاب أبيض قاده غريمه برويز مشرف، ليتم نفيه والحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف والإرهاب بعدما رفض السماح لطائرة تقل مشرف بالهبوط في باكستان.
وبعد سبع سنوات في المنفى بالسعودية، عاد شريف إلى باكستان في نوفمبر 2007، بعدما أصدرت المحكمة العليا في إسلام آباد قرارا يسمح بعودته وأسرته إلى البلاد.
وبدأ شريف حياته السياسية في الجيش وجهاز الاستخبارات الباكستاني في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يتحول إلى زعيم محبوب بدأ المطالبة بإرساء قواعد الديمقراطية في البلاد والحد من القمع الأمني، عقب عودته من المملكة العربية السعودية.
وحتى قبل صدامه مع الجيش الذي بدأ عقب الإطاحة بحكومته من قبل برويز مشرف في أكتوبر 1999، كان هناك توتر في علاقته بالمؤسسة العسكرية، لكنه كان يخرج في كل مرة بمزيد من الدعم السياسي من خلال تبني المواقف المعادية للمؤسسة العسكرية، ليبزغ بديلا لبينظير بوتو ذات الشعبية الكبيرة.
وذاع صيته شريف لأول مرة عندما أصبح عضوا في حكومة إقليم البنجاب باختيار مباشر من آخر ديكتاتور عسكري لباكستان، وهو الجنرال ضياء الحق، والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات المشتركة غلام جيلاني، حيث شغل في البداية منصب وزير المالية، ثم أصبح رئيسا للوزراء فيما بعد.
وفي عام 1981، قام الجنرال ضياء الحق بتعيين شريف وزيرا للمالية.
وشريف حاصل على ليسانس الحقوق من كلية الحقوق بجامعة بنجاب في لاهور، كما ساهم في إنشاء أكاديمية اتفاق الإسلامية في لاهور، حيث يتلقى الطلاب تعاليم الدين، إضافة إلى التدريب الدنيوي العلماني.
وكان شريف يهيمن على المشهد السياسي في باكستان قبل أن تتم الإطاحة به في انقلاب عسكري قاده الجنرال برويز مشرف، وكان يحظى بأغلبية هائلة في غرفتي البرلمان.
وكان أخوه، شاهباز شريف، يحكم محافظة البنجاب، أكبر محافظة في الدولة. وكان شريف يسيطر على معظم مؤسسات الدولة بخلاف الجيش القوي.
وعدّ البعض رغبته في السيطرة على مؤسسة الجيش سببا في سقوطه في أكتوبر عام 1999 وقتما قام بمحاولة باءت بالفشل لخلع الجنرال برويز مشرف من منصب رئيس أركان الجيش، بينما كان الأخير يقوم بجولة في رحلة لسريلانكا. ورفض جنرالات باكستان قبول إقالة قائدهم؛ إذ إنها جاءت خلال عام من إجبار شريف رئيس آخر لأركان الجيش، هو الجنرال جيهانغير كرامات، على الاستقالة بسبب قضية سياسية محل خلاف.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.