مقتل 26 إرهابياً في عمليات أمنية في أنحاء تركيا خلال أسبوع

TT

مقتل 26 إرهابياً في عمليات أمنية في أنحاء تركيا خلال أسبوع

قتل 26 من العناصر الإرهابية في حملات نفذتها قوات الأمن التركية في أنحاء البلاد على مدى أسبوع.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان أمس (الاثنين)، إن قوات الأمن تمكنت من تحييد 43 إرهابيا في مختلف أنحاء البلاد في الفترة من 17 يوليو (تموز) الحالي وحتى الأمس، قتل منهم 26، واعتقل 3، فيما سلم 14 منهم أنفسهم لقوات الأمن.
وأضاف البيان أن العمليات أسفرت أيضاً عن توقيف 46 مشتبها بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي و8 أشخاص ينتمون إلى منظمات يسارية محظورة وأكثر من ألف شخص ينتمون إلى تنظيمات أخرى.
وأشارت الداخلية التركية في بيانها إلى أن الحملات التي نفذتها قوات الأمن في هذه الفترة أسفرت عن مصادرة 7 أطنان من المواد المتفجرة، و41 قنبلة يدوية، و43 قطعة سلاح.
وتواصل قوات الأمن التركية حملاتها المكثفة ضد التنظيمات الإرهابية منذ بداية العام الحالي من أجل إحباط أي عمليات إرهابية يتم التخطيط لها بعدما شهدت البلاد في العام الماضي سلسلة من العمليات الإرهابية في أنحاء مختلفة أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات من الأتراك والأجانب.
على صعيد آخر، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس إن تركيا سحبت بشكل رسمي طلب مساعدة من ألمانيا في التحقيق في أمر نحو 700 شركة ألمانية يشتبه في أنها تدعم الإرهاب، لتزيل مصدرا كبيرا للإزعاج في العلاقات المتوترة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال المتحدث توبياس بلات إن وزير الداخلية التركي أبلغ نظيره الألماني خلال مكالمة هاتفية، أمس، أن: «تسليم أنقرة للقائمة عن طريق الشرطة الدولية (إنتربول) كان نتيجة مشكلة في التواصل».
وأضاف أن: «وزير الداخلية أكد أن السلطات التركية لا تجري تحقيقات في أمر شركات ألمانية في تركيا أو ألمانيا».
وتوترت العلاقات بشدة بين ألمانيا وتركيا على خلفية حبس 6 ناشطين حقوقيين بينهم الألماني بيتر شتوديتر الأسبوع الماضي بتهمة تقديم الدعم لمنظمة إرهابية بعد القبض عليهم أثناء اجتماع في إسطنبول حول الأمن المعلوماتي. وطالبت برلين بالإفراج الفوري عن الناشط الألماني الذي يعمل أستاذا جامعيا، وشددت من تحذيرات السفر إلى تركيا بالنسبة للمواطنين وكذلك بالنسبة للشركات الألمانية في تركيا.
ونفت أنقرة الأسبوع الماضي أن تكون تقدمت بقائمة بأسماء شركات ألمانية لصلتها بدعم الإرهاب وقال نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية إنه لا صحة لما يثار حول هذا الموضوع وأنه مجرد ادعاءات كاذبة كما نفى وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي تقديم القائمة للجانب الألماني.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.