إردوغان يصل إلى جدة اليوم لدعم الوساطة الكويتية

قرقاش رداً على الشيخ تميم: تكرار المواقف نفسها يعمّق الأزمة

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الرئيس التركي في الرياض في فبراير الماضي (غيتي)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الرئيس التركي في الرياض في فبراير الماضي (غيتي)
TT

إردوغان يصل إلى جدة اليوم لدعم الوساطة الكويتية

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الرئيس التركي في الرياض في فبراير الماضي (غيتي)
خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الرئيس التركي في الرياض في فبراير الماضي (غيتي)

يصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم إلى مدينة جدة (غرب السعودية)، وذلك في جولة خليجية تستمر يومين، تشمل كلاً من الكويت وقطر، في محاولة جديدة لتبديد التوتر بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مع قطر، وإيجاد مساعٍ لدعم الوساطة الكويتية، والحوار بين الجانبين.
وسيعقد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس إردوغان، في محطته الأولى، اجتماعاً لتباحث الموضوعات المشتركة بين البلدين، أهمها ملف الأزمة القطرية، بعد اتهام كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الدوحة بدعم الإرهاب وتمويله، واحتضان عدد من الشخصيات والكيانات الإرهابية.
وتركيا هي خامس دولة، بعد كل من ألمانيا، وبريطانيا، وأميركا، وفرنسا، تسعى لإيجاد مخرج للأزمة الممتدة منذ الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، عندما قطعت الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة. وأكدت أنقرة أن زيارة إردوغان ليست للتوسط بين الطرفين، وإنما لدعم الجهود الكويتية. وكانت الدوحة سعت لإفشال الوساطة الكويتية، بعدم احترامها القواعد الدبلوماسية، عندما نشرت قائمة المطالب الـ13، بعد تسلمها من الكويت، فأعادت الأزمة من جديد إلى نقطة البداية. وسيغادر الرئيس إردوغان اليوم، إلى الكويت وسيلتقي خلالها الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، لبحث جهود مساعي الوساطة، ثم يغادر غداً إلى قطر آخر محطة في جولته الخليجية.
من جهة أخرى، قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإمارتي للشؤون الخارجية، إن «المواقف القطرية باتت معروفة، وتكرارها يعمّق الأزمة مع الدول الأربع»، وذلك في رده على الخطاب المتلفز، للشيخ تميم آل ثاني، أمير دولة قطر، الذي بثه التلفزيون القطري أول من أمس. وقال الوزير قرقاش، في تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه كان يتمنى أن يكون خطاب الشيخ تميم «مبادرة مراجعة ودعوة للتواصل»، قائلاً إن «الحوار ضروري ومطلوب ولكن عموده المراجعة».
وكان أمير قطر، أقر في خطابه المتلفز، هو الأول منذ اندلاع الأزمة، بوجود خلافات مع مجلس التعاون الخليجي بشأن سياسات الدوحة الخارجية، مؤكداً أن الدوحة جاهزة للحوار مع الدول الأربع لتسوية كل القضايا.
كما أقر بحجم تأثير المقاطعة والألم والمعاناة التي سببها ما وصفه بـ«الحصار»، وقال: «نختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب».
يذكر أن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، قال من روما، أول من أمس، إن بلاده مستعدة لفتح صفحة جديدة مع قطر في حال التزامها بمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أنهم يرون أن الحل يجب أن يكون «داخل إطار مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن السعودية ومصر والإمارات والبحرين «طرحت مبادئ ترغب في تطبيقها ويتفق حولها الجميع». وأضاف أن كل ما «نطلبه ببساطة هو التزام الدوحة بهذه المبادئ وأن تطبقها»، مؤكداً أن الدول الأربع أقدمت على هذه الخطوة «لا بهدف إلحاق الضرر» بقطر «بل على العكس» قامت بذلك «عن ألم».



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)