صراع ثقافي على «اللؤلؤة» السورية

مؤتمر في اليابان يفصل إعمار تدمر عن التسوية السياسية

خبير إيطالي يشرح كيفية ترميم تمثال من تدمر (البعثة الإيطالية)
خبير إيطالي يشرح كيفية ترميم تمثال من تدمر (البعثة الإيطالية)
TT

صراع ثقافي على «اللؤلؤة» السورية

خبير إيطالي يشرح كيفية ترميم تمثال من تدمر (البعثة الإيطالية)
خبير إيطالي يشرح كيفية ترميم تمثال من تدمر (البعثة الإيطالية)

لا يقتصر الصراع على «لؤلؤة البادية» السورية على الجانب العسكري بين دمشق وموسكو من جهة وتنظيم داعش من جهة ثانية، بل ظهر «صدام ثقافي» بين خبراء الآثار الدوليين للفوز بشرف إعمار مدينة تدمر التاريخية.
واستخدمت تدمر ورقة في حملات الدعاية باعتبارها قريبة إلى مخيلة المستشرقين والرأي العام. وتعرضت أكثر من غيرها لغزوات تبادل سيطرة، سواء كانت مبرمجة أم أصيلة، إلى أن تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بداية العام، ليغرف من سمعة هذه «اللؤلؤة»، ويعلن «النصر التاريخي» بخطاب تلفزيوني على وقع ألحان «قيصرية» عزفتها فرقة روسية على المسرح الروماني في تدمر.
منذ ذلك الوقت، راح رؤساء نحو مائة بعثة تنقيب وآثار يبحثون عن طريقة لحفر أسمائهم في السجل الذهبي وتخطي الحظر السياسي الذي يحول دون عودتهم إلى سوريا. وكان كايهودا سايتو، مستشار معهد التنقيب والآثار في كاشيهارا في مدينة نارا اليابانية، أحد الذين يمسكون بأحد أسرار «اللؤلؤة»، ذلك أنه الوحيد الذي خزن في حاسوبه صورا ثلاثية لـ«معبد بعل» الذي دمره تنظيم داعش. سايتو، المشغول بآثار تدمر التي عرفها لسنوات، غير مهتم بالسياسة واستخدام بوتين أو غيره لـ«معبد بعل» أو «قوس النصر» في الدعاية السياسية، بل هو معني بإعمار تدمر، ولفت الأنظار إلى عشرات المواقع المدمرة من أصل 4 آلاف و500 موقع سوري بينها ثمانية مسجلة في لائحة التراث العالمي مثل سوق حلب القديمة وتدمر، ومنها «المدن الميتة» ومسرح «بصرى» في مناطق المعارضة.
المفاجأة في مؤتمر «طريق الحرير: مشروع صداقة» في مدينة نارا، أن بين القطع الأثرية التي نقلت إلى إيطاليا كي ترمم على أنها دمرت من «داعش»، تبين أن قوات النظام دمرتها. أما المعضلة، فكانت ما إذا كان يمكن البدء بترميم الآثار قبل الوصول إلى تسوية في دمشق. لكن النقاشات، التي جرت وكأن الدمار حصل جراء كارثة طبيعية، أسفرت عن «نداء نارا» وتضمن «الوقوف إلى جانب الشعب السوري للحفاظ على إرثه الثقافي»، وعقد مؤتمر دولي لحل مشكلة «الصدام» بين المتنافسين على «اللؤلؤة».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.