ببغاء يدين أميركية على قتل زوجها

الاميركية غلينا دوران وزوجها (إيه بي سي)
الاميركية غلينا دوران وزوجها (إيه بي سي)
TT

ببغاء يدين أميركية على قتل زوجها

الاميركية غلينا دوران وزوجها (إيه بي سي)
الاميركية غلينا دوران وزوجها (إيه بي سي)

في واقعة غريبة من نوعها، أدينت امرأة بإطلاق الرصاص على زوجها وقتله في ولاية ميتشيغان الأميركية عام 2015 بسبب شهادة ببغاء أفريقي ردد ما سمعه من عبارات خلال تلك الواقعة.
وقد قامت السيدة الأميركية بإطلاق خمس رصاصات على زوجها وقتله، ثم وجهت فوهة السلاح إلى نفسها فيما بعد في محاولة انتحار فاشلة. وردد الببغاء فيما بعد عبارة «لا تطلقي النار» بصوت الضحية، وفقا لطليقته. ولم يستخدم الببغاء في إجراءات المحكمة.
وقد أدانت هيئة المحلفين المتهمة غلينا دوران بعد يوم من التداول في القضية.
وقد أصيبت المتهمة برأسها حين أطلقت النار على نفسها في منزلها الكائن في ساند ليك. وقالت أم الضحية: «كان مؤلما رؤية السيدة دورام بملامح وجه جامدة أثناء عرض الأدلة في المحكمة»، حسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن وسائل محلية إعلام أميركية.
وعبرت طليقة الضحية، التي حصلت على الببغاء بعد جريمة القتل، عن اعتقادها أنه كان يردد المحادثة التي دارت في ليلة الجريمة وانتهت بعبارة «لا تطلقي النار».
وقال والدا الضحية إنهما يعتقدان بإمكانية أن يكون الببغاء سمع المحادثة بين الزوجيين وكان يردد كلماتهما الأخيرة.
وقالت الأم: «هذا الببغاء يكرر كل ما يسمعه، وهو شديد البذاءة».
وكان النائب العام في ميتشيغان قد فكر في استخدام الببغاء كشاهد إثبات لكنه غير رأيه بسبب عدم إمكانية استدعاء الببغاء إلى منصة الشهود للإدلاء بشهادته.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.