تشيلسي يحول وجهته نحو موراتا وريـال مدريد يطلب 90 مليون يورو

الفريق الملكي الإسباني سيلاقي يونايتد وسيتي وبرشلونة في برنامج الإعداد للموسم المقبل

ريـال مدريد غير مستعد للتخلي عن موراتا بأقل من 90 مليون يورو (رويترز)
ريـال مدريد غير مستعد للتخلي عن موراتا بأقل من 90 مليون يورو (رويترز)
TT

تشيلسي يحول وجهته نحو موراتا وريـال مدريد يطلب 90 مليون يورو

ريـال مدريد غير مستعد للتخلي عن موراتا بأقل من 90 مليون يورو (رويترز)
ريـال مدريد غير مستعد للتخلي عن موراتا بأقل من 90 مليون يورو (رويترز)

حول تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم وجهته إلى الإسباني ألفارو موراتا مهاجم ريـال مدريد الإسباني للتعاقد معه بعد أن فشل في ضم البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو الذي فضل الانضمام لمانشستر يونايتد.
وعرض تشيلسي مبلغ 70 مليون يورو على ريـال مدريد لضم موراتا لكن النادي الملكي الإسباني بطل أوروبا يرفض التخلي عن مهاجمه الشاب بأقل من 90 مليون يورو.
وكانت كل التقارير تؤكد اقتراب موراتا من الانضمام لمانشستر يونايتد قبل أن يفوز الأخير بصفقة لوكاكو هداف إيفرتون مقابل 75 مليون إسترليني.
وتأمل إدارة تشيلسي الوصول لاتفاق سريع مع ريـال مدريد وموراتا، لمصالحة المدير الفني أنطونيو كونتي الذي أعرب عن استيائه من التحرك البطيء في سوق الانتقالات.
وشارك موراتا، المتخرج من أكاديمية ريـال مدريد، لأول مرة مع الفريق في 2010 تحت قيادة جوزيه مورينيو المدرب الحالي ليونايتد ورغم ذلك انتقل ليوفنتوس في 2014 وعاد بعدها بعامين عندما قام ريـال مدريد بتفعيل شرط إعادة شرائه.
وفشل موراتا، 24 عاما، في المشاركة بشكل أساسي مع ريـال مدريد رغم دوره الحاسم وتسجيله 20 هدفا في المسابقات كافة الموسم الماضي.
لكن في حال انتقاله لتشيلسي من المتوقع أن يصبح الخيار الأول في الهجوم بعد توقع رحيل الإسباني دييغو كوستا الذي أسقطه كونتي من حساباته.
وكان تشيلسي قد أعلن ضم الدولي الألماني أنطونيو روديغر قلب دفاع روما الإيطالي لخمس سنوات، في صفقة قدرت بنحو 29 مليون جنيه إسترليني (37. 3 مليون دولار أميركي).
ونشأ روديغر، 24 عاما، في ناديي بوروسيا دورتموند وشتوتغارت قبل الانتقال إلى روما عام 2015، حيث فرض نفسه أساسيا في تشكيلة فريق العاصمة الإيطالية. وخاض اللاعب 17 مباراة دولية مع منتخب بلاده، آخرها في كأس القارات 2017 التي أحرز الألمان لقبها بفوزه في النهائي على تشيلي 1 - صفر.
وقال اللاعب الألماني إن انتقاله يولد شعورا رائعا لأنه لا يتاح لكل لاعب فرصة الانضمام إلى ناد كبير مثل تشيلسي وقال: «أتطلع قدما للعمل مع زملائي الجدد وأنا فخور جدا بأنني أصبحت رسميا لاعبا في تشيلسي».
وحرمت الإصابة روديغر (17 مباراة دولية) من المشاركة في كأس أوروبا 2016 في فرنسا حيث خرجت ألمانيا من نصف النهائي على يد الدولة المضيفة وتوجت البرتغال بلقبها.
وسجل روديغر 12 هدفا في مسيرته الاحترافية، ونال ست بطاقات حمراء. وهو ثاني لاعب ينضم إلى تشيلسي في موسم الانتقالات الصيفية، بعد حارس المرمى الأرجنتيني المخضرم ويلي كاباييرو.
وإذا كانت إشارات السخونة قد بدت ملامحها على حركة الانتقالات في إنجلترا فإن النشاط يبدو بطيئا للغاية في الدوري الإسباني.
ولم يبرم أي من ريـال مدريد وبرشلونة أي صفقة بارزة حتى الآن، وكذلك أتلتيكو مدريد بالطبع نظرا للعقوبة المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بحظر إبرام أي تعاقدات جديدة حتى يناير (كانون الثاني) 2018، بسبب مخالفات في تعاقداته مع اللاعبين أصحاب الأعمار الصغيرة.
كما لم يبرم إشبيلية، بقيادة مديره الفني الجديد، الأرجنتيني إدواردو بيريزو، أي تعاقدات حتى الآن لتدعيم صفوف الفريق.
والصفقة الوحيدة التي يبدو ريـال مدريد قريبا من حسمها هي الخاصة بلاعب وسط ريـال بيتيس الصاعد داني سيبايوس.
وكان سيبايوس، 20 عاما، محور صراع بين قطبي الكرة الإسبانية ريـال مدريد وبرشلونة لكنه اختار الانضمام لتشكيلة المدرب زين الدين زيدان.
وأشار إلى أنخيل أرو رئيس نادي ريـال بيتيس أمس إلى أن لاعبه رفض عرضا للتجديد مع بيتيس ونعلم إنه عقد اتفاقا مع ريـال مدريد، وقال: «عندما تملك لاعبا وتمنحه عرضا ثم يأتي فريق آخر ليدفع قيمة الشرط الجزائي فحينها لا تملك الكثير لتفعله للإبقاء عليه».
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن ريـال بطل دوري أبطال أوروبا سيدفع نحو 15 مليون يورو (17 مليون دولار) للحصول على خدمات سيبايوس الذي اختير كأفضل لاعب في بطولة أوروبا تحت 21 عاما في بولندا وفيها حصلت إسبانيا على المركز الثاني.
وحاول بيتيس تجديد عقد سيبايوس، الذي بدأ مسيرته مع النادي في 2014 وخاض 108 مباريات، لكنه اعتبر أن الوقت الحالي هو المناسب للرحيل.
وانخرط لاعبو ريـال مدريد بداية من أمس في برنامج الاستعداد للموسم الجديد في ظل غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لا يزال يقضي عطلته الصيفية.
وبدأ ريـال مدريد مبكرا استعداداته للموسم الجديد، التي ستتخللها مباراتان في غاية الأهمية في بطولتي كأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني.
واستدعى الفريق الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا جميع لاعبيه قبل يوم واحد من سفره إلى مدينة لوس أنجليس الأميركية لكي يبدأ استعداداته للموسم الجديد.
وسيبقى ريـال مدريد في لوس أنجليس طوال 10 أيام قبل أن يسافر في 22 يوليو (تموز) إلى مدينة سان فرنسيسكو ليواجه مانشستر يونايتد الإنجليزي وديا، قبل أن يلتقي معه رسميا في الثامن من أغسطس (آب) المقبل في بطولة كأس السوبر الأوروبي.
وبعد تلك المباراة بأربعة أيام، يعود الفريق المدريدي إلى لوس أنجليس لملاقاة فريق إنجليزي آخر وهو مانشستر سيتي، الذي يقوده فنيا الإسباني جوسيب غوارديولا، وبعدها يتوجه إلى ميامي للقاء غريمه التاريخي برشلونة يوم 30 يوليو وديا قبل أن يصطدم معه رسميا في مباراة كأس السوبر الإسباني، التي ستقام في 19 أو 20 أغسطس.
ويختتم بطل إسبانيا وأوروبا جولته في الولايات المتحدة في الثاني من أغسطس في شيكاغو بلقاء يواجه خلاله أحد فرق الدوري الأميركي لكرة القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».