شرع انقلابيو اليمن في زرع مزيد من الألغام البحرية المحيطة بميناء الحديدة بهدف إلحاق الضرر بالسفن والمراكب التي تمر عبر باب المندب. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصادر في الداخل اليمني أن «ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح وبمساعدة مباشرة من عناصر الحرس الثوري الإيراني باشرت زرع عدد كبير من الألغام البحرية المموهة مختلفة الأحجام، إيرانية الصنع، في المنطقة المحيطة بميناء الحديدة».
وقال التقرير: «كشف مراقبون ومصادر إعلامية عن أن ميليشيا الانقلاب قامت بإدخال عدد من المختصين في تمويه وصناعة وتفخيخ الألغام من إيران وآخرين تابعين لـ(حزب الله) الإرهابي، لليمن، بهدف القيام بزرع السواحل اليمنية بالألغام بوصفه رد فعل انتقاميا على انتصارات الشرعية في عدد من الجبهات».
وكانت تصريحات الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأخيرة، قد حذرت من خطر ميليشيات الانقلاب الحوثية على الممر المائي الدولي في ظل الدعم الذي تجده من إيران، وهو ما تؤكده التقنيات التي يستخدمها الانقلابيون في اعتداءاتهم على الملاحة في المياه اليمنية.
بدوره، حذر معهد واشنطن المتخصص بشؤون الشرق الأوسط في تقرير، من خطر تلغيم المياه الدولية في باب المندب، وأوصى بضرورة القيام بمهمات مشتركة لإزالة الألغام البحرية بالمنطقة، وعدّ تحرير كل السواحل اليمنية من سيطرة الحوثيين الحل الجذري لهذه المشكلة وفقا لتقرير «واس»، الذي أضاف أن تحالف «القوات البحرية المشتركة الذي يضم 31 دولة منها الولايات المتحدة، ودولا أخرى من بينها السعودية وبريطانيا وفرنسا، أكد تعزيز انتشاره بعد هجمات طالت سفنا تجارية في الفترة الماضية».
وأكد تحالف القوات البحرية المشتركة، ومقره البحرين، أن الهجمات الأخيرة ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة، لافتا إلى أن القوات البحرية المشتركة ستعزز وجودها غرب ميناء عدن في جنوب اليمن لمواجهة التهديدات.
وأوضح المتحدث باسم القوات البحرية المشتركة، أن القوة ضبطت خلال العام الماضي كميات من الأسلحة في المياه الدولية تكفي لتسليح لواء من القوات البرية.
وبين أن الشحنات المصادرة تشمل 4000 قطعة من الأسلحة الصغيرة، ومائة قاذف آر بي جي، و49 مدفعا رشاشا، و20 مدفع هاون، وتسعة صواريخ مضادة للدبابات خلال الفترة من 27 فبراير (شباط) إلى 20 مارس (آذار) عام 2016، مشيرًا إلى أن القوة التي تشكلت في عام 2012 تسعى إلى حماية الأمن البحري ومكافحة الإرهاب والقرصنة وتأمين نحو 3.2 مليون ميل مربع من المياه الدولية التي تمر من خلالها بعض من أهم طرق الملاحة البحرية في العالم.
الميليشيات تزرع مزيداً من القنابل البحرية قبالة الحديدة
الميليشيات تزرع مزيداً من القنابل البحرية قبالة الحديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة