استنكرت كتلة المستقبل النيابية، الكلام الذي صدر عن أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، الذي هدد فيه بـ«فتح الحدود اللبنانية أمام مئات الآلاف من المقاتلين من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي، في أي معركة تشنها إسرائيل ضد لبنان أو سوريا». واعتبرت أنه «يضرب عرض الحائط بأي وجود لدولة أو سلطة أو سيادة لبنانية». وأكدت أن «الكلام الافترائي والتهجمي الذي صدر عن نصر الله تجاه المملكة العربية السعودية وسياستها والمسؤولين فيها، يؤدي إلى إيقاع فتنة في لبنان والمنطقة».
وأكدت كتلة المستقبل، في اجتماعها الأسبوعي الذي عقد أمس، برئاسة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، أن نصر الله «ألغى رأي الشعب اللبناني فيما يقوله أو يعمل على توريط لبنان به». وقالت إن «كلامه الاستعلائي والانفرادي يلغي دور الدولة اللبنانية وسيادتها على أرضها، وهو يستمر في محاولة التنكر لإرادة الشعب اللبناني وما يريده لجهة عدم توريط لبنان في صراعات المنطقة». ورأت أنه «يفرض إرادته ومصالحه ومصالح إيران على اللبنانيين، ويدفع باتجاه تحويل لبنان إلى أرض سائبة يستطيع أن يدخلها من يريده هو أو من يستدعيه هو، ومن كل أصناف وأنواع وجنسيات المقاتلين والمرتزقة من شتى أنحاء العالم، بما يخالف وبشكل صارخ الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية».
وتوقفت الكتلة عن هجوم نصر الله المتجدد على المملكة العربية السعودية، بقولها: «نستنكر استنكارا شديداً، الكلام الافترائي والتهجمي الذي صدر عن نصر الله تجاه السعودية وسياستها والمسؤولين فيها، وكذلك على الدول العربية، وهو يؤدي إلى إيقاع فتنة في لبنان والمنطقة وإلى زيادة الأمور والأوضاع توترا وتدهورا في لبنان»، مؤكدة أن «إطلالات نصر الله باتت نذير توتر وسلبية على لبنان واللبنانيين، وعلى مصالحهم وقضاياهم المعيشية لا سيما في خضم هذه الأزمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان».
من جهة ثانية، نوهت الكتلة بـ«الجهد الوطني المستمر والعمليات الوقائية التي ينفذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية لمكافحة الإرهاب والإرهابيين». وشددت في الوقت نفسه على «الاستمرار في التعاطي مع أزمة النازحين السوريين بعيدا عن إرغامات السياسات الشعبوية أو اللجوء إلى استنفار العصبيات العنصرية والأهداف والغايات الانتخابية». ودعت إلى «التعاطي بمسؤولية مع هذه القضية المهمة والحساسة من قبل أجهزة الدولة لجهة تأمين الأماكن المؤقتة لعيش النازحين والعمل من أجل تأمين العودة الآمنة لأولئك النازحين السوريين إلى ديارهم؛ مسؤولية وطنية وعربية ودولية مشتركة».
«المستقبل»: تهجّم نصر الله على السعودية يؤسس لفتنة
«المستقبل»: تهجّم نصر الله على السعودية يؤسس لفتنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة