أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان أمس أن الرئيس بوتفليقة أصدر مرسوما لفائدة المساجين يتضمن تخفيضا كليا أو جزئيا للعقوبات، يشمل الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، والذين تابعوا تعليما ونجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات التكوين المهني وشهادات التعليم المتوسط والباكالوريا، وشهادة نهاية الدراسات الجامعية لسنة 2016 - 2017.
كما أصدر بوتفليقة، حسب البيان، مرسوما آخر يتضمن تخفيضا كليا أو جزئيا للعقوبات لفائدة الأشخاص المحبوسين، المحكوم عليهم نهائيا «ممن أبدوا حسن سيرة وسلوك طيلة فترة احتجازهم». غير أن الإجراءات الواردة في المرسومين تستثني المحبوسين المدانين في قضايا الإرهاب والخيانة ضد البلد والجوسسة، والمتاجرة بالمخدرات وجرائم الفساد والتهريب وتزوير العملة، والمحكوم عليهم بالسجن لجرائم وجنح تسببت في الوفاة أو الضرب والجرح مع حمل السلاح.
وذكرت الرئاسة أن القرار تم بناء على صلاحيات يمنحها الدستور للرئيس، تتعلق بالعفو عن المساجين أو تخفيف عقوبات صدرت بحقهم، شرط ألا يكونوا قدموا طعونا في الهيئات القضائية.
وفي سياق متصل، تم أمس بمناسبة مرور 55 سنة على استقلال البلاد (5 يوليو/تموز 1962) ترقية فاطمة بودواني، لتصبح بذلك أول امرأة في الجيش تنال رتبة لواء.
وقد تم في 2015 ترقية الضابط فاطمة من عقيد إلى عميد، واستفادت فاطمة الزهراء مديرة المستشفى العسكري «عين النعجة» بالعاصمة من نفس الامتياز قبل عامين، وكانتا أولى امرأتين في الجيش تصلان إلى هذه المكانة، التي ظلت منذ الاستقلال حكرا على العساكر الرجال.
في غضون ذلك، دعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد صالح الضباط والجنود إلى أن «يكونوا المثل الأعلى في تصرفاتهم ليظلوا بذلك مصدر قوة جيشنا وأمتنا».
وقال الفريق صالح في خطاب بالأكاديمية العسكرية التي تقع غربي العاصمة، حيث حضر أول من أمس استعراضا عسكريا، إن هذه المؤسسة الأهم في منظومة التكوين العسكري «تشهد ميلاد صفوة أخرى من ضباط الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، التي تلقت تكوينا عسكريا وعلميا متخصصا، مكونة بذلك نخبة من رجال الغد، تتدفق في عروقهم كل معاني الإخلاص والوفاء والشموخ والكبرياء، وهو إنجاز يضاف إلى جملة الإنجازات التاريخية الهامة لهذه القلعة الشامخة»، في إشارة إلى تخرج دفعات كثيرة من الضباط من مختلف الرتب والتخصصات.
وذكر صالح أن كوادر الجيش «ساهموا منذ الأيام الأولى للاستقلال في لعب دور ريادي في تكوين أطر الجيش، وما زالوا يشكلون النواة الصلبة التي يتأسس عليها جهاز التأطير في قواتنا المسلحة، بفضل مساهمتهم الفعالة في دعم وترقية المورد البشري الكفء للجيش الوطني الشعبي، وتخريج دفعات ذات كفاءات عالية ومؤهلات فنية على أعلى المستويات، من خلال البرامج النوعية المسايرة للمتطلبات التكوينية الحديثة في المجالين الفني والتكنولوجي، المبنية على أسس ومبادئ التكوين المعياري الموجه للطلبة الضباط العاملين، والضباط المتربصين من دورة الماستر، وكذا المتربصين من البلدان الشقيقة والصديقة».
ودعا صالح الضباط المتخرجين إلى «الالتزام بالولاء اللامحدود لوطننا المفدى، والإخلاص للجيش، والدفاع عن مبادئ وقيم الجمهورية والالتزام الدائم بواجب التحفظ والحفاظ على الأمانة وصيانة الوديعة حتى آخر قطرة من دمائكم»، وأضاف صالح موضحا «لقد حرصت كثيرا على الاستخدام السليم والعقلاني والوافي للطاقات البشرية التي يتوفر عليها الجيش الوطني، وسعيت جاهدا إلى أن أصبغ على العنصر البشري الصبغة التي تليق به، إذ اعتبرناه وسيلة وغاية في ذات الوقت، فهو وسيلة لأنه يمثل جوهر وصلب وأصل العمل الناجح وركيزته الرئيسية، وهو الغاية لأنه لا مسعى مثمر دون توفر العنصر البشري المناسب. وهنا تبرز تلك الرابطة المتينة بين العمل والإنسان».
بوتفليقة يخفض عقوبات مساجين بمناسبة عيد الاستقلال
ترقية أول امرأة في الجيش الجزائري إلى رتبة لواء
بوتفليقة يخفض عقوبات مساجين بمناسبة عيد الاستقلال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة