قال مسؤولون في وزارة الدفاع النمساوية إن أربع مدرعات انتشرت في منطقة قريبة من الحدود مع ايطاليا تحسبا لتدفق المهاجرين، وأشاروا إلى فرض إجراءات ضبط عند معبر تجاري رئيسي "في وقت قريب جدا".
وتشمل نقاط التفتيش معبر البين برينر المزدحم، وفق ما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، في خطوة حذرت ايطاليا في العام الماضي من أنها تنتهك قوانين حرية الحركة في الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الدفاع بيتر دوسكوزيل لصحيفة "كرونين تسايتونج" اليومية في مقابلة نشرت اليوم (الثلاثاء) "أتوقع بدء تطبيق إجراءات ضبط الحدود في وقت قريب جدا".
وتنتمي ايطاليا والنمسا إلى منطقة الحدود المفتوحة للاتحاد الأوروبي (شينغن)، لكن هذا الوضع بات معرضا للخطر جراء إعادة فرض دول في أرجاء التكتل للضوابط الحدودية منذ احتدام أزمة تدفق المهاجرين في عامي 2015 و2016.
ولم يصدر تعليق فوري من ايطاليا والاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم دوسكوزيل، إنه لا يوجد جدول زمني ثابت لفرض إجراءات الضبط الجديدة. وأضاف "لكننا نرى أن الوضع في ايطاليا بات حرجا أكثر وعلينا أن نكون مستعدين لتجنب وضع مماثل لما حصل في صيف 2015".
وأشار المتحدث إلى أن النمسا نقلت معدات ثقيلة إلى مقاطعة تيرول التي تقع على الحدود مع ايطاليا بينها أربع مدرعات لقطع الطرق. وأوضح "إنها ليست دبابات حربية. إنها مجرد مدرعات غير مجهزة بأسلحة قادرة على قطع الطريق وسبق استخدامها خلال أزمة اللاجئين عامي 2015-2016 عند معبر سبيلفيلد الحدودي (مع سلوفينيا)". وأشار إلى أن الجيش سيكون قادرا على إرسال 750 جنديا خلال 72 ساعة للتدخل في حالات الطوارئ.
وتتسم إجراءات ضبط الحدود عند معبر برينر بحساسية، خاصة إذ أنها ستفصل بين مجتمعين مرتبطين ارتباطا وثيقا هما تيرول في النمسا وجنوب تيرول في إيطاليا.
وكان جنوب تيرول في السابق جزءا من الامبراطورية النمساوية المجرية إلى أن ضمته إيطاليا عام 1918.
وتعتزم المفوضية الأوروبية إعلان فرض مزيد من الإجراءات لتخفيض تدفق اللاجئين عبر وسط البحر المتوسط في وقت لاحق من اليوم.
سعي نمساوي لضبط الحدود مع إيطاليا
سعي نمساوي لضبط الحدود مع إيطاليا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة