بينما تلقى خادم الحرمين الشريفين أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناول الأزمة الخليجية، دعت الولايات المتحدة السلطات في قطر إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل أزمتها مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الملك سلمان والرئيس بوتين بحثا التعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، سعياً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. بدوره، قال الكرملين إن الاتصال «تناول الوضع المتوتر حول قطر».
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أمام الكونغرس أول من أمس، إن أي دعم للمجموعات الإرهابية يعاكس مصلحة الولايات المتحدة، منوهاً بأن أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورث وضعاً صعباً معقداً للغاية، وعليه أن يسير في الطريق الصحيح لمكافحة دعم الإرهاب، مضيفاً: «نتفق على أن دعم الجماعات الإرهابية ضد مصلحتنا جميعاً، وعلى قطر أن تجد أرضية مشتركة مع جيرانها الدول الخليجية ومصر لإنهاء الأزمة».
بموازاة هذه التطورات، كان مقرراً أن تجري في وقت لاحق أمس قمة عبر الهاتف بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير قطر.
بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن مقاطعة قطر ليست حصاراً، مشيراً، عقب لقائه نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن، أمس، إلى أن السعودية تمارس حقها السيادي في منع قطر من استخدام الموانئ والمجالات الجوية السعودية، في حين الموانئ القطرية لا تزال تعمل ومطاراتها مفتوحة. وأوضح الجبير، أن بلاده على استعداد لتقديم المساعدات الغذائية والطبية لدولة قطر، إذا كانت بحاجة إليها، مشدداً على أن حل الأزمة الدبلوماسية مع قطر يجب أن يتم في إطار خليجي - خليجي، مجدداً أن على قطر الاستجابة للمطالب المتعلقة بوقف دعم المنظمات الإرهابية وعدم التدخل في شؤون جيرانها وعدم التحريض، وقال: «نأمل أن تستجيب قطر إلى هذه المطالب العادلة والمنطقية، ونتمنى أن تسود الحكمة والمنطق القيادة القطرية، وأن توقف تمويل الإرهاب والتطرف».
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر أميركية موثوقة، بأن وفداً خليجياً رفيع المستوى موجود في واشنطن للقاء مسؤولين في الكونغرس لمناقشة الأزمة الخليجية وسبل وقف دعم الإرهاب، وذلك قبل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة في الأيام المقبلة.
واشنطن تطالب الدوحة بـ«أرضية للحل»
الملك سلمان تلقى اتصالاً من بوتين... ومشاورات هاتفية بين إردوغان وماكرون وتميم
واشنطن تطالب الدوحة بـ«أرضية للحل»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة