سياسيون مغاربة «يبررون» غيابهم عن مسيرة الرباط

سياسيون مغاربة «يبررون» غيابهم عن مسيرة الرباط
TT

سياسيون مغاربة «يبررون» غيابهم عن مسيرة الرباط

سياسيون مغاربة «يبررون» غيابهم عن مسيرة الرباط

اضطر قادة أحزاب وقوى سياسية مغربية، أمس، إلى تبرير غيابهم عن المسيرة الحاشدة التي نظمت في الرباط، أول من أمس، تضامنا مع حراك الريف، بعدما أثار غيابهم انتقادات.
ولم تعلن الأحزاب الكبيرة رسميا مشاركتها في المسيرة التي دعت إليها هيئات شبابية وسياسية وحقوقية. لكن بعض القياديين اختار المشاركة بصفته الشخصية. وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المشارك في الحكومة، نبيل بن عبد الله، أن حزبه وقيادته لم يشاركا في مسيرة الأحد «لاختلافنا المبدئي مع الجهة التي تقف وراءها»، في إشارة إلى المشاركة الكثيفة لجماعة العدل والإحسان الإسلامية شبه المحظورة.
وأشار بن عبد الله إلى أن حزبه «ما فتئ يؤكد مواقفه المتضامنة مع المطالب العادلة والمشروعة لسكان إقليم الحسيمة، ويدعو إلى التجاوب معها بالحوار واحترام الحقوق والحريات التي يكفلها الدستور والقوانين». وانتقد نشر مقطع مصور يظهر فيه وهو يغادر إحدى المسيرات السابقة، واتهم «بعض الجهات المعروفة بحقدها على حزب التقدم والاشتراكية» بترويج الفيديو الذي «أظهر فيه وكأنني أغادر مسيرة شعبية، في محاولة للإيهام بأن الأمر يتعلق بمسيرة الأحد في الرباط».
وعزت الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، غيابها عن مسيرة الأحد التي كان حزبها من المتحمسين لها، إلى مشاركتها في حفل تكريم حزبي في مدينة مكناس السبت الماضي، للقيادي محمد بن سعيد أيت إيدر «استمر إلى ساعات منتصف الليل».
وأضافت في تدوينة على «فيسبوك»: «رجعنا يوم الأحد ووصلنا إلى الرباط في الساعة الحادية عشرة صباحا بقصد المشاركة، لكن الرفيق بن سعيد كان مرهقاً، ولم تكن له القدرة على المشاركة في المسيرة»، فرافقته إلى الدار البيضاء.
ولفتت إلى أنها اضطرت إلى التوضيح «بعدما كثرت المغالطات عن هذا الغياب من قبل العصابات المختلفة التي في النهاية تصب أجنداتها بمختلف تلاوينها في ثنائي الاستبداد والفساد». ووجهت التحية إلى رفاقها في الحزب على «مشاركتهم المكثفة والمتميزة» في المسيرة.
وكان الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، أعلن مشاركته في المسيرة، إلا أنه لم يظهر ضمن المحتجين، فيما شارك الناطق باسم الحزب عادل بن حمزة. كما غاب القياديون في حزب الأصالة والمعاصرة المعارض الذي طالما عبر عن تأييده للاحتجاجات في الحسيمة. وأوكل هذه المهمة لمنظمة شباب الحزب التي عبرت أمس في بيان عن «اعتزازها بالمسيرة السلمية» التي نظمت في الرباط، والتي «عبر من خلالها المتظاهرون عن التضامن المطلق مع سكان الحسيمة، وردت بشكل حضاري على كل الادعاءات الكاذبة التي جوبه بها المحتجون من خلال اتهامات باطلة ومغرضة». وشارك أعضاء في حزب العدالة والتنمية بصفتهم الشخصية في مسيرة الأحد، أبرزهم النائبة آمنة ماء العينين عضو الأمانة العامة للحزب. وكتبت أن «كثيرا من الأصدقاء من كل التيارات يسألون عن حزب العدالة والتنمية، ليس عن حضوره في المسيرة، وإنما عن حضوره في الساحة السياسية في ظل التفاعلات الكبيرة التي تشهدها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.