موغوروزا تسقط أمام ملادينوفيتش وتفقد لقبها

نادال يواصل انتصاراته الساحقة ويتأهل إلى ربع نهائي رولان غاروس الفرنسية للتنس

ملادينوفيتش تحتفل بانتصارها على موغوروزا (أ.ف.ب)
ملادينوفيتش تحتفل بانتصارها على موغوروزا (أ.ف.ب)
TT

موغوروزا تسقط أمام ملادينوفيتش وتفقد لقبها

ملادينوفيتش تحتفل بانتصارها على موغوروزا (أ.ف.ب)
ملادينوفيتش تحتفل بانتصارها على موغوروزا (أ.ف.ب)

تابع الإسباني رافائيل نادال المصنف رابعا التقدم بثبات نحو لقب عاشر في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، ثانية البطولات الأربع الكبرى، بانتصاره السهل على مواطنه روبرتو باوتيستا اغوت وبلوغه ربع النهائي أمس بسهوله أمس، في حين فقدت الإسبانية غاربيني موغوروزا اللقب بخسارتها أمام الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش.
وتغلب نادال الباحث عن تعزيز رقمه القياسي في ألقاب رولان غاروس والأول له منذ 2014، بسهولة على اغوت المصنف السابع عشر 6 - 1 و6 - 2 و6 - 2 في ساعة و51 دقيقة فقط.
ولم يخسر نادال الفائز بـ14 لقبا في البطولات الكبرى، أي مجموعة هذه السنة في باريس، وخسر ستة أشواط فقط في مباراتيه الأخيرتين.
وعلق «الماتادور» الإسباني قائلا: «أنا سعيد لأن روبرتو لاعب جيد جدا. كان مهما بالنسبة إلى أن أبلغ ربع النهائي مرة جديدة. لعبت بشكل جيد».
ولم يخسر ابن مايوركا في البطولة الفرنسية إلا مرتين عامي 2009 و2015، وانسحب في 2016 قبل خوضه الدور الثالث للإصابة.
وعاد نادال هذا الموسم إلى أعلى مستوياته، فأحرز ألقاب دورات مونت كارلو وبرشلونة ومدريد، ولم يخسر سوى مباراة واحدة على الملاعب الترابية استعدادا لرولان غاروس، وذلك في الدور ربع النهائي لدورة روما أمام النمساوي دومينيك تييم.
وسيواجه نادال في الدور المقبل مواطنه بابلو كارينيو بوستا المصنف العشرين الذي بلغ لأول مرة ربع النهائي بعد أن تغلب في مباراة ماراثونية استغرقت 4 ساعات و17 دقيقة على الكندي ميلوش راونيتش الخامس بخمس مجموعات 4 - 6 و7 - 6 و6 - 7 و6 - 4 و8 - 6.
والتقى نادال سابقا مع كارينيو ثلاث مرات وكان الفوز حليفه في جميعها.
وكانت مباريات البطولة الفرنسية استؤنفت أمس بعد توقفها منذ وقت متأخر من بعد ظهر السبت بسبب هطول الأمطار. ومن هذه المباريات لقاء الياباني كي نيشيكوري المصنف ثامنا والكوري الجنوبي هيون تشونغ في الدور الثالث، وهو الأول بين لاعبين آسيويين في هذا الدور.
وتفوق الياباني بصعوبة 7 - 5، 6 - 4، 6 – 7، صفر – 6، 6 - 4، وحسمها بخطأ مزدوج ارتكبه منافسه.
وقال نيشيكوري: «أعتقد أن المطر ساعدني كثيرا لأني كنت في أدنى مستوى في المجموعة الرابعة وغير جاهز ذهنيا.. كنت أعرف أن علي أن أغير بعض الأشياء ولعبت أفضل عندما استكملت المباراة».
ولدى السيدات، فقدت الإسبانية غاربيني موغوروزا المصنفة رابعة لقبها في البطولة بخسارتها أمام الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش الثالثة عشرة 1 - 6 و6 - 3 و3 - 6.
وضمنت ملادينوفيتش مقعدا لفرنسا في ربع النهائي على صعيد السيدات لأول مرة منذ 1994، وهي بلغت هذا الدور في البطولات الكبرى للمرة الثانية بعد الأولى عام 2015 في فلاشينغ ميدوز الأميركية.
وقالت متوجهة إلى الجمهور في ملعب سوزان لنغلن بعد الفوز: «لقد أبكيتموني. إنها مباراة ضد حاملة اللقب، مباراة كبيرة كنت انتظرها». وتلتقي ملادينوفيتش، بطلة العالم للشابات عام 2009 والمتحدرة من عائلية رياضية يوغسلافية، في ربع النهائي مع الفائزة من بين الأميركية فينوس ويليامز العاشرة ووصيفة بطلة 2002، أو السويسرية تيميا باتشينسكي.
وحجزت فوزنياكي المصنفة حادية عشرة بطاقتها لربع النهائي للمرة الأولى منذ 2010، بفوزها في الدور الرابع على بطلة 2009 الروسية سفتلانا كوزنتسوفا الثامنة 6 - 1 و4 - 6 و6 - 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».