أعدم مسلحون مجهولون نحو 20 جنديأ عراقيأ في هجوم شنوه أمس (السبت) على مقر للجيش العراقي جنوب مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد). وتأتي هذه العملية عشية الهجوم الواسع الذي بدأته القوات العراقية لمحاصرة مسلحي تنظيم "داعش" في مدينة الفلوجة (56 كم غرب بغداد).
وقال مصدر أمني في بيان صحافي إن " مسلحين مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع اقتحموا مقر سرية للجيش العراقي في منطقة عين الجحش (70 كم جنوب الموصل) وقتلوا عددا من الجنود وقاموا باحتجاز عدد آخر منهم ثم أعدموهم لاحقا"، مبينا أن " حصلية الجنود القتلى والذين تم إعدامهم في الهجوم بلغ 20 جنديا".
وفي السياق نفسه وفي الموصل ذاتها، فإن نحو سبعة منازل تعود لعناصر في الشرطة تضررت اثر تفجيرها بعبوات ناسفة زرعها مجهولون داخلها في منطقة الرشيدية، شمال الموصل.
من جهته، أكد مسؤول في اللجنة الأمنية في محافظة نينوى في تصريح لـ «الشرق الأوسط»، طالبأ عدم ذكر إسمه، إن "المنطقة التي وقع فيها حادث الجنود العشرين تسمى منطقة عين الجحش، وهي منطقة ساخنة أصلأ وغالبأ ما تكون خارج نطاق سيطرة القوات العسكرية والأجهزة الأمنية".
من جانبه، أكد وكيل وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي في بيان له اليوم (الأحد) أن " القوات الامنية لن تسمح بتدهور الوضع الامني وستواصل عملية حفظ الامن والاستقرار من خلال استثمار الدعم الدولي للعراق". وأضاف إن " هناك أسلحة جديدة ومتطورة سوف تدخل الى العراق من جميع الدول الداعمة له في حربه ضد الارهاب في الأيام المقبلة لمساندة القوات الأمنية في حفظ الامن ومنع أي عملية إرهابية، بالاضافة الى تفعيل الجهد الاستخباراي بشكل اكثر فاعلية".
في غضون ذلك بحث رئيس الوزراء نوري المالكي مع قائد القوات المركزية الاميركية الجنرال لويد اوستن الاوضاع الامنية والتعاون الثنائي في محاربة الارهاب. وقال بيان لمكتب المالكي إن الأخير استقبل قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستن وبحث معه التعاون العسكري بين البلدين. وأضاف البيان إن المالكي أكد "على اهمية تعزيز التعاون العسكري والتسليحي بين البلدين بما ينسجم مع الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدةة".
وقال المالكي ان "القوات العراقية وجهت ضربات قاصمة للإرهابيين من القاعدة وداعش ومن يتعاون معهم، وستبقى تلاحقهم حتى القضاء عليهم وتخليص العراق سيما محافظة الأنبار من أعمالهم الإجرامية "، بحسب البيان.
على صعيد متصل، اعتبر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي لدى لقائه أوستن الى ضرورة البحث عن حلول سياسية وايجاد أفق للحوار البناء وخلق قنوات للاتصال السياسي بدلا من الاستخدام المفرط للقوة وازهاق ارواح الابرياء من المواطنين. وقال بيان صدر عن مكتب النجيفي وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن "مناخ الانتخابات شابه العديد من الظروف السيئة وفي مقدمتها السيول والفيضانات التي اجتاحت العديد من المناطق على اطراف العاصمة بغداد، مما تعذر على سكانها الوصول الى الصناديق للادلاء بأصواتهم، كما ان احداث الانبار وما تبعتها من تداعيات أثرت بشكل مباشر على نسبة الاقبال".
مسلحون يعدمون 20 جنديأ شمال العراق عشية بدء عملية عسكرية واسعة في الفلوجة
المالكي والنجيفي يتبادلان الاتهامات بالنيابة عبر أوستن
مسلحون يعدمون 20 جنديأ شمال العراق عشية بدء عملية عسكرية واسعة في الفلوجة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة