تضاربت المعلومات حول الهدف من اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها أحمد الجربا، الرئيس السابق لـ«الائتلاف الوطني السوري» المعارض، والرئيس الحالي لتيار «الغد السوري» في الأردن. وتحدثت مصادر المعارضة عن نيته تأسيس «قوة عسكرية جديدة للمشاركة في المعارك الدائرة في البادية السورية»، فيما رجحت مصادر أخرى قريبة منه أن يكون يسعى لتوسيع قوات «النخبة السورية» التي يقودها وتقاتل حاليا في دير الزور كما في الرقة إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية».
ولم يستبعد الناطق الإعلامي باسم «قوات النخبة السورية»، محمد شاكر أن «تشارك هذه القوات في أي تحالف بهدف محاربة تنظيم داعش»، نافيا وجود نية لدى الجربا في تأسيس قوة عسكرية جديدة. وأوضح شاكر أن «قوات النخبة السورية» تُرحب بكافة الخطوات التي من شأنها توحيد الجهود ضد تنظيم داعش، لافتا في تصريح لشبكة «رووداو» الكردية إلى أنها منذ البداية تبحث عن التحالفات. وأضاف: «لا فرق بالنسبة لنا بين تنظيم داعش والميليشيات الإيرانية، وواجبنا الأساسي حالياً هو محاربة داعش».
ووفق مصدر سوري مطلع فإن عدد قوات «النخبة السورية» التابعة للجربا لا يتخطى الـ1200، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عددا ضئيلا جدا منهم خضعوا لتدريبات على يد القوات الأميركية ومعظمهم من أبناء العشائر. وقال المصدر إن هذه القوات تقاتل حاليا وبشكل رئيسي في دير الزور وريف الرقة بإطار حملة «درع الفرات». وأضاف: «أما الهدف الرئيسي لواشنطن من دعم هذه القوات هو تأمين الغطاء العربي المطلوب لقسد».
ونفى مصدر قيادي في «أسود الشرقية» لـ«الشرق الأوسط» أي وجود لـ«قوات النخبة» التابعة للجربا في البادية السورية، لافتا إلى أنهم يقاتلون حصرا إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» في الطبقة وأطراف الرقة.
وكان الجربا أعلن في شهر فبراير (شباط) الماضي أن قوة عربية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادته تتلقى تدريبا مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استعدادا للمشاركة في حملة عسكرية لطرد تنظيم داعش من معقله في مدينة الرقة.
ووصف الجيش الأميركي قوات «النخبة السورية» الحليفة بأنها مكون هام في التحالف ضد «داعش». ورحبت واشنطن بوقت سابق بمشاركة هذه القوات في معركة الرقة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد نظرا لحرصها على توسيع القاعدة السياسية لقوات المعارضة في المنطقة.
«قوات النخبة» غطاء عربي لـ«قسد»
«قوات النخبة» غطاء عربي لـ«قسد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة