يجتمع وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس يومي 5 و6 يونيو (حزيران) المقبل في العاصمة الجزائرية، لتقييم الوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة على الصعيدين السياسي والأمني.
وقال عبد العزيز بن علي الشريف، المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إنه «في إطار مواصلة التشاور بين الجزائر ومصر وتونس، يجتمع وزراء الشؤون الخارجية، السادة عبد القادر مساهل، وسامح شكري، وخميس الجهيناوي يومي 5 و6 يونيو 2017 بالجزائر العاصمة، لإعداد تقييم للوضع في ليبيا، وذلك على ضوء التطورات الأخيرة على الصعيدين السياسي والأمني».
وأوضح بن علي الشريف، أن الوزراء الثلاثة سيعدون «تقييما للجهود التي يبذلها الليبيون أنفسهم ودول الجوار وأعضاء المجتمع الدولي الآخرون، وكذا تلك المبذولة في إطار هذا التشاور الثلاثي، الرامي إلى مرافقة الأطراف الليبية على درب التسوية النهائية للأزمة التي تضرب هذا البلد الشقيق والجار».
ويأتي الإعلان عن هذا اللقاء بعد قرار مصر شن غارات جوية على مواقع للجماعات المسلحة في ليبيا، وذلك على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة بمنطقة المنيا وخلف عشرات القتلى والجرحى.
من جهة ثانية، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مساء أول من أمس، قراراً بتكليف آمر الحرس الرئاسي التابع للحكومة، نجمي الناكوع، ووزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق العارف الخوجة، لتسلم وحماية وتأمين موقع مطار طرابلس الدولي.
وفي هذا الإطار توصل صباح أمس مفوضو الحكومة مع مديرية أمن قصر بن غشير، البلدية التي يقع مطار طرابلس في نطاقها الإداري، إلى اتفاق حول توزيع مهام تأمين المطار.
ويقضي الاتفاق بأن يتم التأمين الخارجي للمطار من قبل قوات الحرس الرئاسي، وأن يتم وضع نقاط داخلية لحماية المرافق من قبل مديرية أمن قصر بن غشير، وكذلك تحديد نقاط مشتركة بين قوات الحرس الرئاسي ومديرية أمن قصر بن غشير.
ويقضي الاتفاق أيضاً بـ«ضرورة انسحاب (اللواء السابع) أو (كتيبة الكانيات) التابعة لمدينة ترهونة من المطار ومن تمركزاتها كافة خارجه، وقيامه بتسليم الموقع في مدة أقصاها مساء أمس عند الساعة الرابعة مساء، على أن تمنع أي قوّة خارج الاتفاق من التمركز أو الوجود أو مزاولة أي مهام داخل المطار ومحيطه، وفي حالة حدوث أي اعتداء على القوات المكلفة تأمين المطار ومحيطه، تعتبر القوة المعتدية غاشمة».
يذكر أن مطار طرابلس الدولي «المتوقف عن العمل منذ تدميره صيف 2014» يخضع لسيطرة حكومة الإنقاذ، التي كانت تنافس حكومة الوفاق الوطني على بعض مؤسسات الدولة، حتى بدأت الاشتباكات التي شهدتها طرابلس منذ فجر الجمعة الماضي، والتي أدت إلى إخراج المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الإنقاذ من مقراتها في العاصمة، حيث توجه معظمهم إلى مدينة مصراتة شرق طرابلس، فيما توجه بعضها إلى مدينة ترهونة جنوب شرقها، في حين قامت كتيبة «الكانيات» من ترهونة، والتي أطلقت على نفسها اسم «اللواء السابع»، بدخول المطار والمطالبة بتأمينه، بعد أن أصدرت بياناً تُعلن فيه تبعيتها لحكومة الوفاق، ما أثار شكوك بعض الكتائب التابعة للوفاق التي طالبت بإخراج كتيبة «الكانيات» من المطار، وتسليمه لوزارتي الداخلية والدفاع بحكومة الوفاق.
اجتماع وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس لتقييم الوضع في ليبيا
اتفاق حول تأمين مطار طرابلس الدولي
اجتماع وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس لتقييم الوضع في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة