بمناسبة اليوم العالمي ضد السكتة الدماغية، الذي صادف يوم 10 مايو (أيار) الماضي، بدأت في ألمانيا مبادرة «ضربة ضد ضربة» التي تعبر عن لعب الغولف للمعانين من السكتات الدماغية.
تحمل السكتة الدماغية بالإنجليزية اسم «ستروك» وبالألمانية اسم «شلاغ»، والكلمتان تعنيان «ضربة»، وهذا ما يبرر العنوان. وسيلعب مئات المصابين بالسكتة الدماغية (ممن نجوا منها) في مبادرة «مشروع الغولف المشارك» في ملعب «كلارنهوف» في مدينة فريشن الواقعة في ضواحي كولون.
تبدأ دورات الغولف يوم20 مايو الحالي لنحو 300 مشارك من المرضى المشلولين والمعاقين مجاناً بإشراف متخصصين في اللعبة بعد تقسيمهم في مجموعات صغيرة. ويرمي المشروع إلى تحسين الحركات العضلية للمعانين من مختلف أنواع الشلل الناجم عن النزف الدماغي والجلطة الدماغية.
وذكر الدكتور فيني بيللنغهاوزن، المتخصص في الرياضة الطبية، أن الغولف يحيي الكثير من الوظائف الجسدية التي محاها الشلل الناجم عن السكتة الدماغية. وأضاف أن التركيز على الكرة وضربها بدقة، رغم الإعاقة، يحيل الآلام والعوق إلى الخلفية.
كما يستطيع المرضى، باختيار المضارب الحديدية والخشبية، بين اليسار واليمين، تحسين حركة الذراعين. ويمزج الغولف الرياضة والمتعة معاً، خصوصاً حينما يلعب المريض مع زوجه أو ضد صديقه. فضرب كرة الغولف، بحسب تقديره، رياضة علاجية بعيدة المدى تلعب دوراً في تجنب حصول ضربات دماغية أخرى.
وتقول هيلغه براندشتاين إن السكتة الدماغية أصابت رجلها اليسرى بالشلل وإنها تمشي حالياً بمساعدة هيكل حديدي خارجي، لكنها تعلمت المشي بمفردها بفضل لعب الغولف، كما تحسنت ضرباتها باليد اليسرى رغم شلل ذراعها اليمنى.
ويتعرض 270 ألف ألماني سنوياً للسكتات الدماغية، بحسب إحصائيات وزارة الصحة، ويموت ثلثهم بعد سنة بفعل المضاعفات الناجمة عن الضربة. وتعاني نسبة الناجين (70 في المائة) من أعراض دائمة مثل الشلل النصفي أو شلل أحد الأطراف.
مباراة للغولف لعلاج ضحايا السكتة الدماغية
300 مشارك من المرضى المشلولين
مباراة للغولف لعلاج ضحايا السكتة الدماغية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة