قال مدافع مانشستر سيتي وقائده البلجيكي فينسنت كومباني إن لاعبي مانشستر سيتي استغرقوا بعض الوقت للتأقلم مع فلسفة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، منذ تعاقد النادي معه الصيف الماضي، لكنه يتوقع أن ينهي الفريق الموسم بقوة ويحتل أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا للعام الثامن على التوالي.
وكان مانشستر سيتي عزز آماله في التأهل لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسم المقبل بفوزه الساحق 5/ صفر على كريستال بالاس السبت الماضي في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. واستعاد مانشستر سيتي نغمة الانتصارات في الدوري الإنجليزي بعد تعادلين متتاليين ولقن ضيفه درساً قاسياً بهذا الفوز الكبير، وإن أهدر لاعبو المدرب الإسباني غوارديولا فرصة لتسجيل عدد أكبر كثيراً من الأهداف. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 69 نقطة ليستعيد المركز الثالث بفارق الأهداف فقط أمام ليفربول.
وكان كريستال بالاس هو الضحية حيث أظهر مانشستر سيتي الأداء الهجومي القوي الذي افتقر له في اللحظات المهمة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. ورفع سيتي رصيده إلى 70 هدفاً، وهو الأقل من بين الفرق الأربعة الأولى لكن غوارديولا يعتقد أن هذا الرقم كان يجب أن يكون أكثر من ذلك. وقال غوارديولا: «أعتقد أن توتنهام هو الفريق الوحيد الذي صنع فرص أكثر منا... نحن أفضل فريق في الدوري عندما يتعلق الأمر بصناعة الفرص. لا يوجد من ينافسنا في ذلك». وأضاف: «مشكلتنا هي إنهاء هذه الفرص. هذا أصعب شيء في كرة القدم».
الأرقام لا تكذب، ورغم أننا صنعنا كثيراً من الفرص لم نسجل كثيراً من الأهداف». وتابع: «أتذكر مباراتنا ضد إيفرتون عندما خسرنا 4 - صفر. المنافس حصل على أربع فرص فقط على المرمى. صنعنا كثيراً من الفرص، وخسرنا، وهذا شيء يجب أن نعمل على تطويره».
ويلعب سيتي الذي حقق فوزه السادس توالياً على ضيفه اللندني كريستال بالاس، وألحق به الخسارة الثالثة على التوالي والعشرين هذا الموسم ما أبقاه في دائرة الفرق المهددة بالهبوط قبل مرحلتين على ختام الموسم، في مباراتيه المقبلتين على أرضه ضد ليستر سيتي حامل اللقب ووست بروميتش ألبيون، على أن يختتم موسمه في ملعب واتفورد. وحقق مانشستر سيتي الفوز في أول ست مباريات في بداية الموسم، وهو ما جعل كثيرون يتوقعون أن يغرد الفريق منفرداً في صدارة الترتيب، قبل أن تهتز نتائج الفريق، الذي لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات فقط في آخر ثمانية لقاءات بالدوري، في الوقت الذي انطلق فيه تشيلسي وتوتنهام هوتسبير نحو القمة.
ويعتقد كومباني، الذي أبعدته الإصابات عن التشكيلة الأساسية لفريقه كثيراً هذا الموسم، بأن الأفضل آتٍ بالنسبة لمانشستر سيتي. وقال كومباني في حوار مع قناة «بلاي سبورتس» البلجيكية الرياضية: «لا يمكنك المقارنة بين برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي. لقد جاء غوارديولا إلى مانشستر سيتي بأسلوب متفرد للغاية، ويريد أن يستمر في تطبيق فلسفته، ويتعين علينا العمل من أجل التأقلم مع طريقته. لا أريد أن أرسم صورة وردية، لكننا سوف نرى خلال الموسم المقبل ما إذا كانت فلسفته هي الخيار الأفضل للفريق أم لا. يبدو الأمر وكأن كل الإمكانيات متاحة هنا، لكننا لا نزال نادياً تحت الإنشاء. ويتعين علينا أن نقدم أداء أفضل الموسم المقبل».
وبعد مباراة كريستال بالاس، يواجه مانشستر سيتي كلا من ليستر سيتي ووست بروميتش ألبيون على ملعبه، قبل أن يحل ضيفاً على واتفورد في أخر مباراة له خلال الموسم. ويأمل كومباني أن ينجح الفريق في تحقيق نتائج إيجابية خلال تلك المباريات، ويضمن إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. يقول المدافع البلجيكي: «سوف نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق الفوز في المباريات الأربع الأخيرة، ونركز على ذلك. لا نولي أهمية لمباراة على الأخرى، لكننا نضع نصب أعيننا الفوز في كل المباريات».
وأضاف: «نعطي أولوية لكل مباراة على حدة، ونتعامل مع جميع المباريات بهذه الطريقة. ويجب ألا نسمح لأنفسنا بأن نفقد الدافع أو الحافز. يتعين علينا أن ننهى الموسم، بقوة، ونعطي لأنفسنا شيئاً نتطلع إليه في الموسم المقبل، لأننا نسعى لأن نشارك في أربع بطولات. في بعض الأحيان، تُبنى مواسم استثنائية على موسم كهذا»، ولا يزال اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً مرتبطاً بعقد يمتد لعامين مع مانشستر سيتي، ويتمنى أن يقود الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وقال لاعب هامبورغ الألماني السابق: «أنا سعيد للغاية وأعمل بكل قوة، وأقاتل من أجل هذا. دائماً ما يكون الدافع لدي كبيراً للغاية، ولم أشك في قدراتي للحظة واحدة. أنا سعيد للغاية بعودتي من الإصابة، وأتعامل مع الأمور دائماً بواقعية. أعرف موقفي جيداً، وأعرف لماذا عدت للفريق. وما دمتُ أشعر بهذه القوة من داخلي، فسأكون على ما يرام. أمنيتي الوحيدة هي أن أكون جزاء من الفريق الذي يحقق الهدف النهائي لنا وهو الفوز بدوري أبطال أوروبا. وسوف يحدث هذا يوماً ما، وأنا متأكد من ذلك».
وأثنى غوارديولا على تأثير قائده كومباني بعد موسمين عانى خلالهما من إصابات، ولكنه أقر بأنه يحتاج إلى التعاقد مع لاعب بديل في قلب الدفاع. وشارك كومباني أساسياً للمرة الخامسة على التوالي، وسجل هدفه الثاني منذ عودته الشهر الماضي في فوز سيتي 5 - صفر على كريستال بالاس. وأضاف غوارديولا: «(خوض فينسن خمس مباريات على التوالي) خطوة كبيرة. تحدثت معه في بداية الموسم.. قلت إننا نحتاج لقطع خطوات صغيرة». وقال: «(المدرب السابق) مانويل بيليغريني افتقده كثيراً الموسم الماضي، ويمكنك أن ترى ذلك. فاز بكثير من المواجهات الثنائية (أمام بالاس)... اكتشفنا أنه ربما قادر على اللعب كمهاجم». وأضاف: «يحدونا الأمل في أن يحافظ على لياقته لفترة أطول الموسم المقبل. يجب أن يكون لدينا بديل في حالة تعرضه للإصابة مجدداً».
وفي وقت سابق، قال غوارديولا إن كومباني له مستقبل في النادي رغم الإصابات التي أبعدته لفترات طويلة عن المنافسات في الموسم الحالي. وخاض كومباني، الذي يتبقى عامان في عقده الحالي، مباراة بأكملها في الدوري للمرة الأولى في عام في الخسارة 2 - 1 أمام تشيلسي.
في وقت سابق من الشهر الحالي. وقال غوارديولا إن لاعب بلجيكا لا يزال قادراً على المساهمة في رفع مستوى الفريق، وسيشارك في مباريات مع سيتي في الموسم المقبل طالما كان لائقاً.
وقال غوارديولا في رده على سؤال بشأن ما إذا كانت خططه للموسم المقبل تشمل كومباني: «نعم... عقده لا يزال سارياً»، وقال: «يحدوني الأمل في أن يتمكن من خوض مباراتين أسبوعياً في الفترة المقبلة... في المستقبل»، وأضاف: «ولكن بالطبع... خوضه مباراة بأكملها كان نبأ ساراً... في مباراة قوية في ستامفورد بريدج وقدم أداء كبيراً».
كومباني: الأفضل قادم لمانشستر سيتي
المدافع البلجيكي يؤكد أن فريقه يحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم مع فلسفة غوارديولا
كومباني: الأفضل قادم لمانشستر سيتي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة