الشرطة التايلاندية تبحث عن 4 أشخاص يشتبه بتنفيذهم تفجيري أمس

الشرطة التايلاندية من موقع الانفجار (أ.ف.ب)
الشرطة التايلاندية من موقع الانفجار (أ.ف.ب)
TT

الشرطة التايلاندية تبحث عن 4 أشخاص يشتبه بتنفيذهم تفجيري أمس

الشرطة التايلاندية من موقع الانفجار (أ.ف.ب)
الشرطة التايلاندية من موقع الانفجار (أ.ف.ب)

صرحت الشرطة التايلاندية اليوم (الأربعاء) أنها تبحث عن أربعة أشخاص مشتبه بهم، يعتقد أنهم وراء التفجيرين اللذين وقعا بجنوب البلاد أمس (الثلاثاء)، وأسفرا عن إصابة ما لا يقل عن 61 شخصاً.
وكان انفجاران قد وقعا أمس أمام مركز تجاري في مدينة باتاني بجنوب تايلاند، على بعد ألف كيلومتر جنوب بانكوك.
وقال المتحدث باسم الشركة كريسانا باتاناشاروين، إن الشرطة تبحث عن أربعة أشخاص تم رصدهم في كاميرات المراقبة عن المركز التجاري. وأضاف أنه من بين الـ61 مصاباً هناك 20 يجري علاجهم في المستشفى، وثلاثة ما زالت حالتهم خطيرة.
وشرح بريشا براشومثاي، أحد مسؤولي شرطة باتاني لوكالة الأنباء الألمانية، إن الانفجار الأول كان محدودا، في حين أن الانفجار الثاني نجم عن انفجار سيارة مفخخة وكان «ضخما»، حيث أسفر عن وقوع إصابات كثيرة. وأعلنت الشرطة أن السيارة المستخدمة في الهجوم كانت مسروقة، ولكن لم يتم التوصل لمالك السيارة.
ويشار إلى أن باتاني أحد الأقاليم الثلاثة الواقعة أقصى جنوب تايلاند المتاخمة لماليزيا، التي تعاني من التمرد الانفصالي الإسلامي.
وقالت منظمة «هيومان رايتس واتش» في بيان صدر في وقت سابق من اليوم الأربعاء إنه يبدو أن التفجيرين «كانا يهدفان لإيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين».
وأفاد مدير المنظمة في آسيا براد آدامز: «وقوع التفجيرين عند مركز تجاري مزدحم يظهر استخفاف واضح بحياة المدنيين».
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.