تونسي يفوز بجائزة أفضل خباز في باريس

سامي بنعطّور يتولى اعتباراً من اليوم تجهيز أرغفة «الباغيت» لقصر الإليزيه

سمير بنعطور الذي منح الجائزة أمام محله في باريس (أ.ف.ب)
سمير بنعطور الذي منح الجائزة أمام محله في باريس (أ.ف.ب)
TT

تونسي يفوز بجائزة أفضل خباز في باريس

سمير بنعطور الذي منح الجائزة أمام محله في باريس (أ.ف.ب)
سمير بنعطور الذي منح الجائزة أمام محله في باريس (أ.ف.ب)

اختارت لجنة من الباريسيين الذواقة منح جائزة كبرى لأفضل رغيف فرنسي «باغيت»، لعام 2017 إلى التونسي سامي بنعطّور.
ويملك الفائز مخبز «أسمر» للمعجنات والحلويات الذي يقع في حي قديم من أحياء الدائرة الـ13 من باريس.
وجاء الخباز التونسي الأول على أكثر من 200 متسابق تقدموا بنموذج من أرغفتهم إلى المسابقة. وسيحصل بنعطّور على جائزة مالية تبلغ 4 آلاف يورو بالإضافة إلى تقدير معنوي يتمثل بانفراده بتجهيز القصر الرئاسي الفرنسي بالأرغفة كل صباح ولمدة سنة.
وقد تسلم بنعطّور شهادة الفوز من يدي عمدة باريس الاشتراكية آن هيدالغو، في احتفال بالمناسبة، أول من أمس، وجاء فوزه يحمل مغزى خاصاً في عز المنافسة الانتخابية التي تدعو فيها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى ثقافة فرنسية نقية وتقاليد ينفرد بها الفرنسيون الأصلاء.
ويتميز الرغيف الفرنسي المستطيل والشهير عالمياً، بمواصفات خاصة لا يجوز التساهل معها. وتنص شروط المسابقة على أن يتراوح طوله بين 55 و65 سنتيمتراً، وأن يزن بين 250 و300 غرام وألا يزيد الملح المستخدم في عجينته عن 18 غراماً لكل كيلوغرام من الدقيق.
وعموماً ما يكون الرغيف المثالي محمصاً ومشوباً باللون البني من الخارج وطرياً وناضجاً بدرجة مدروسة من الداخل، ما يعطيه مذاقه اللذيذ.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.