الاتحاد يتفق مع «كهربا» على تأجيل حسم التجديد

سييرا يستعين بالبدلاء لتعويض جملة الغيابات أمام الفتح

محمود كهربا لاعب فريق الاتحاد («الشرق الأوسط»)
محمود كهربا لاعب فريق الاتحاد («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يتفق مع «كهربا» على تأجيل حسم التجديد

محمود كهربا لاعب فريق الاتحاد («الشرق الأوسط»)
محمود كهربا لاعب فريق الاتحاد («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن مطالبة إدارة الاتحاد، محمود كهربا، محترف الفريق، بالانتظار لحين حسم أمر كرسي رئاسة النادي لتجديد إعارته، في ظل رغبة الجميع في بقائه ضمن المجموعة الحالية للمحترفين للموسم الرياضي المقبل.
وأشار المصدر إلى أن كهربا أبدى ترحيبه وتطلعه لمسؤولي نادي الاتحاد للبقاء ضمن المجموعة للموسم المقبل، قبل مغادرته إلى بلاده، وعدم ممانعته في دعم مفاوضاتهم مع الزمالك، التي ينتظر أن تبدأ مع حسم كرسي الرئاسة في حال استمرار الإدارة الحالية أو حضور إدارة جديدة أبدت ذات التطلع للتجديد له قبل حسم موقفه تجاه العروض التي تلقاها، حيث تم الاتفاق بين الجانبين على التواصل المستمر بينهما.
في الوقت الذي وجه كهربا رسالة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فسرها البعض بأنها وداعية، قائلاً: «أيام جميلة مرت... ساعات ودقائق لن أنساها في حياتي... مدرسة الاتحاد باقية... وسيبقى جمهور العميد حاضراً معي في كل لحظة... لن أنساكم». فيما أشار مقربون منه إلى أنها استباقية من اللاعب الذي أحب الجماهير الاتحادية قياساً بالدعم الذي وجده من قبلهم في حال عدم استمراره مع الفريق.
فيما كشفت وسائل إعلام مغربية أن اتحاد جدة اقترب من التعاقد مع الكونغولي ليما مابيدي، لاعب وسط فريق الرجاء الرياضي البيضاوي المغربي، لتدعيم صفوفه في الموسم الرياضي المقبل.
وأشارت إلى أن مسؤولي النادي السعودي تقدموا بعرض مغرٍ لنظرائهم في فريق الرجاء الرياضي البيضاوي، مشيراً إلى أن اللاعب بات مرشحاً بقوة للانتقال للدوري السعودي رغبة من إدارة الفريق البيضاوي الاستفادة منه مادياً، خاصة أن العرض السعودي كبير.
من جهة أخرى، أنهى فريق الاتحاد تحضيراته أمس (الأربعاء) في الأحساء استعداداً لمواجهة فريق الفتح اليوم (الخميس)، ضمن منافسات الجولة الأخيرة للدوري السعودي للمحترفين مساء أمس، وذلك بعد وصول الفريق لها في وقت سابق قادماً من جدة.
وعمد التشيلي لويس سييرا، مدرب الاتحاد، خلال الحصة التدريبية، على إنهاء مخططه التكتيكي للمباراة بعد وقوفه على جاهزية عناصره التي سيدخل بها للمباراة، فيما استعان بتعويض غياب الثنائي المحترف محمود كهربا وأحمد عكايشي بالبدلاء في القائمة، في الوقت الذي كان ضم إلى قائمته عدداً من العناصر الشابة لتعويض جملة الغيابات التي تطال الفريق بسبب الإصابة.
وأكد لاعبو الاتحاد لدى مغادرتهم جدة متوجهين إلى الأحساء عزمهم على العودة بالنقاط الثلاث، والإبقاء على حظوظهم في خطف وصافة الدوري بعد أن فقدها الفريق بعد تعادله الإيجابي 2-2 في الجولة الماضية مع الفيصلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».