أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب وتوجيه رسالة حاسمة إلى الدول التي تدعم الإرهاب بضرورة إيقاف تمويل التنظيمات الإرهابية أو مدها بالسلاح والمقاتلين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري اليوم الخميس جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي، وبحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى دينا باول نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الاستراتيجية وستيفن بيكروفت السفير الأميركي بالقاهرة، حسبما أفادت الرئاسة المصرية.
وصرح علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة، في بيان صحافي اليوم، بأن الرئيس المصري رحب بوزير الدفاع الأميركي بمناسبة قيامه بأول زيارة له إلى القاهرة منذ توليه منصبه، معرباً عن تطلعه لاستكمال التباحث مع الوزير الأميركي حول سبل تعزيز التعاون العسكري القائم بين البلدين.
وحسب المتحدث، أكد الرئيس خلال اللقاء، على قوة العلاقات المصرية الأميركية وما تتميز به من طابع استراتيجي، وصمودها أمام كثير من التحديات الصعبة خلال السنوات الماضية، مؤكداً حرص مصر على أن تشهد العلاقات الثنائية انطلاقة قوية في ظل الإدارة الأميركية الجديدة.
وأضاف المتحدث أن وزير الدفاع الأميركي أكد تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات بما يُمكّن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.
من جانبه، أكد ماتيس قوة التعاون العسكري القائم بين البلدين والعلاقات الخاصة التي تربط بين وزارتي الدفاع المصرية والأميركية، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على تفعيل هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع، موضحا أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط.
ووصل ماتيس إلى القاهرة خلال الساعات الماضية قادما من السعودية في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات.
وكان وزير الدفاع الأميركي بدأ جولة بالمنطقة منذ ثلاثة أيام تشمل زيارة السعودية ومصر وإسرائيل وقطر وجيبوتي.
وزار السيسي واشنطن قبل أسبوعين والتقى الرئيس دونالد ترمب، الذي أكد أنه يدعم الرئيس المصري بقوة ووصف عمله بأنه «رائع».
وقال: «نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي (...) ونقف بشكل واضح أيضا وراء مصر والشعب المصري»، مضيفا: «لديكم، مع الولايات المتحدة ومعي شخصيا، صديق كبير وحليف كبير».
وتابع ترمب «لدينا كثير من القواسم المشتركة».
ويولي مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية اهتماما كذلك لتأمين الحدود الليبية إذ يخشون من تسلل عناصر تابعة لتنظيم داعش إلى مصر عبر حدودها الغربية مع ليبيا.
وكان ماتيس قائدا سابقا للقوات الأميركية في الشرق الأوسط ولديه لذلك معرفة جيدة بمصر ومسؤوليها العسكريين.
وتمنح الولايات المتحدة 1.5 مليار دولار تقريبا مساعدات سنوية لمصر من بينها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية.
وتعهدت إدارة ترمب، التي بدأت نقاشا يتوقع أن يكون ساخنا حول الموازنة على خلفية عزمها خفض المساعدات الخارجية بنسبة كبيرة، بأن تبقي على مساعدة «قوية» لمصر إلا أنها لم تلتزم برقم محدد.
السيسي يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لتجفيف منابع الإرهاب
استقبل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس
السيسي يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لتجفيف منابع الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة