«الجميلة والوحش» يفتح الشهية للنوم في القصور

جولة على أجملها في أوروبا

شاتو دو شامبور في فرنسا - دينسفيلد هاوس في مارلو بإنجلترا - قصر يوروديزني الذي صمم على شكل  شاتو دو شامبور في فرنسا (أ.ف.ب) - صورة من فيلم «الجميلة والوحش» (ديزني ستوديوز) - قصر بانفي في إيطاليا
شاتو دو شامبور في فرنسا - دينسفيلد هاوس في مارلو بإنجلترا - قصر يوروديزني الذي صمم على شكل شاتو دو شامبور في فرنسا (أ.ف.ب) - صورة من فيلم «الجميلة والوحش» (ديزني ستوديوز) - قصر بانفي في إيطاليا
TT

«الجميلة والوحش» يفتح الشهية للنوم في القصور

شاتو دو شامبور في فرنسا - دينسفيلد هاوس في مارلو بإنجلترا - قصر يوروديزني الذي صمم على شكل  شاتو دو شامبور في فرنسا (أ.ف.ب) - صورة من فيلم «الجميلة والوحش» (ديزني ستوديوز) - قصر بانفي في إيطاليا
شاتو دو شامبور في فرنسا - دينسفيلد هاوس في مارلو بإنجلترا - قصر يوروديزني الذي صمم على شكل شاتو دو شامبور في فرنسا (أ.ف.ب) - صورة من فيلم «الجميلة والوحش» (ديزني ستوديوز) - قصر بانفي في إيطاليا

بيل Belle فتاة تعشق قراءة الكتب الرومانسية، تعيش مع والدها في قرية نائية في الريف الفرنسي، ينظر إليها أهل المنطقة على أنها غريبة الأطوار لأنها تقرأ بشغف لشكسبير وغيره، وفي يوم من الأيام ذهب والدها في رحلة عمل قطع خلالها الغابات، ومثل كل مرة يعد ابنته بيل بزهرة حمراء يقطفها لها من أي مكان يزوره، ويشاء القدر أن يقطف في تلك المرة زهرة من حديقة وحش يقطن قصراً مسحوراً، وتبدأ القصة التي نسجَتْها مخيِّلَة وأنامل «ديزني»، عندما تذهب بيل لتقصي أثر أبيها الذي اختفى لتجده أسير الوحش.
باختصار هذه هي قصة «الجميلة والوحش» أو Beauty and the Beast الذي تحول إلى فيلم أطلق أخيراً في صالات السينما حول العالم وسجل رقماً قياسياً في شباك التذاكر من حيث المبيعات، متعدياً بذلك مبيعات فيلم «ديزني» الأول من حيث المبيعات «توي ستوري 3» الذي سجل في عام 2010 مبيعات في بريطانيا وصلت إلى 51.53 مليون جنيه إسترليني بعد ثلاثة أسابيع من إطلاقه، وفي المرتبة الثانية سجل فيلم «هاري بوتر أند ذا فيلوزوفر ستون» أعلى نسبة مبيعات مسجلا 38. 13 مليون جنيه إسترليني بعد 3 أسابيع من عرضه، إلا أن فيلم «الجميلة والوحش» كسر الرقم القياسي ومن المحتمل أن تصل مبيعاته في بريطانيا فقط 73.8 مليون جنيه إسترليني.
نجاح هذا الفيلم تزامن مع احتفال «ديزني باريس» بعيدها الخامس والعشرين، فازدادت زيارات محبي «ديزني» إلى العالم السحري في مارن لا فاليه بعد إطلاق الفيلم الذي أثبتت فيه إيما ووتسون نفسها كممثلة رائعة أدت الدور على أفضل ما يكون، ودغدغت مشاعر الفتيات اللاتي تربين على قصة الفتاة العادية التي تقع بغرام وحش يتبين لها بعدها أنه أمير وقع تحت تأثير سحر مشعوذة حولته إلى وحش ولم يفك السحر إلا وقوعه في الحب.
وأجمل ما في الفيلم هو القصر وروعة تصميمه، وغرفه وأسرته والأثاث والباحات الخارجية وسلمه الحلزوني الضخم ومدخله والبساتين المحيطة به، وقد يكون القصر هو السبب في ارتفاع نسبة الحجوزات في القصور التي تحولت إلى فنادق حول العالم، والتي تعتبر مناسبة فرصة للمسافرين لاختبار طريقة معيشة الأمراء وعيش دور الأميرات والنوم في أسرَّة تغلفها الستائر من خشب السنديان الحقيقي والمشي في حدائق غنَّاءة تشتم فيها رائحة الزهور.
تنتشر في العالم، خصوصاً في أوروبا، الكثير من القصور التي يبلغ عمرها مئات السنين وكانت مسكونة من عائلات ثرية ومن ثم تحولت ملكيتها إلى شركات كبرى تدير الفنادق لتفتح أبوابها أمام العموم بعد أن أصبحت فنادق فاخرة غالبيتها من فئة بوتيك بعدد غرف محدود، وتلك القصور حافظت على نمطها الراقي وعلى الخدمة التي تليق بالملوك، تعتمد على فريق من الندل الخاصين خريجي أهم المعاهد العالمية.
وتنشر في الهند أيضاً عدة قصور تعمد شركة «تاج» العالمية للفنادق لإدارتها أو شرائها وتحويلها إلى فنادق من فئة قصور رائعة من أجملها قصر وفندق «فلكنوما» في حيدر آباد.
وفي أوروبا تجد عدداً هائلاً من القصور التي تم إدراجها في دليل الفنادق الراقية Leading Hotels of the world ونستعرض مجموعة منها:
1- شاتو دو شامبور في فرنسا، وهذا القصر هو بالأساس ما اعتمدت عليه «ديزني» في تصميم قصرها في «يورو ديزني باريس»، مؤلف من 426 غرفة وبني عام 1519، تصميمه رائع ويعتبر من بين أجمل قصور العالم وتحيط بها مساحات خضراء تعيش فيها الغزلان، فيكفي أن تنظر من شباك غرفتك لترى روعة تلك الحيوانات في خلفية من الطبيعة الخلابة.
2- أدار مارنر هوتيل يضم 62 غرفة وجناحاً ويقع في مقاطعة ليمريك في آيرلندا، وفيه ملعب غولف كبير، يناسب الإقامة الرومانسية والعائلية واجتماعات العمل، ويضم مركزاً صحياً يناسب الباحثين عن واحة من الهدوء والراحة والعلاجات الطبيعية، وهو حائز على جائزة أفضل قصر على اللائحة الذهبية التي تنشرها مجلة «كوندي ناست» المتخصصة بالسياحة.
3- شاتو دو سان باتيرن في لوار فرنسا، يضم 10 غرفة وأجنحة، ويناسب الباحثين عن الهدوء والاحتفال بالمناسبات الرومانسية، نسبة لتصميم القصر الجميل الذي يوحي بالحميمية. ويقع القصر على مسافة قصيرة من النورماندي.
4- شاتو إيزا في منطقة إيز الواقعة في جنوب فرنسا، وهذا القصر من بين أجمل القصور التي تحولت إلى فنادق في العالم يتألف من 12 غرفة، ومطل على البحر مباشرة؛ فهو عنوان رومانسي أيضاً ويطل على الريفيرا الفرنسية على علو 400 متر فوق البحر.
5- كليفدن هاوس مؤلف من 38 غرفة وجناحاً، ويقع في مقاطعة باركشير في إنجلترا، ويعتبر من أجمل عناوين الإقامة في البلاد، وهو عبارة عن قصر يضم ملعباً للغولف تحول إلى فندق مستفيدا من روعة المناظر الطبيعية في الريف الإنجليزي، كان يملكه في الماضي 3 دوقات وأمير ويلز. وهو من الأماكن المعروفة في بريطانيا بمركزها الصحي الرائع الذي يضم كل ما يحتاجه الضيف لإقامة راقية ومريحة.
6- دينسفيلد هاوس في مارلو التي تبعد على مسافة 30 دقيقة بالسيارة من وسط لندن، وكان هذا الفندق في الماضي قصرا تملكه عائلة ثرية تعمل في تصنيع الصابون وتحول اليوم إلى فندق من فئة 5 نجوم وفيه احتفل النجم العالمي جورج كلوني بزواجه من المحامية اللبنانية أمل علم الدين. يتميز الفندق بهكتارات من المساحات الخضراء المحيطة به وبمركز إلوميناتا الصحي الذي يقدم أهم العلاجات وغرفه لا تزال تحافظ على ديكوراتها الأصلية وأثاثها الجديد ويضم مطعما حاصلا على «فلوريت» للتميز.
7- فالكنستاينر شولسهوتيل فيلدين في النمسا يضم 104 غرف وأجنحة ومركزا صحيا، ويناسب إقامة العائلات وعنوان الأعراس في البلاد فهو معروف بإطلالته على بحيرة «فوتيرسي».
8- مانوار دو لوبيول في بلجيكا من فئة الفنادق المناسبة للعطلات الرومانسية ولا يزال القصر يحمل في طياته الحيثيات القديمة قبل أن يتحول إلى عنوان إقامة؛ ففيه خدمة راقية جداً، تذكرك بتلك التي تراها في الأفلام التي تعرض قصص الملوك والأمراء في إنجلترا.
9- هوتيل شلوس دورنستاين في النمسا وهو تابع لدليل «روليه إند شاتو» العالمي، وهو عنوان الرومانسية ومحبي الأكل وتذوق المشروبات المرافقة لها وأنصار الطبيعة الخلابة وهو يطل على الدانوب ويجمع ما بين الثقافة والإقامة لأنه مدرج على لائحة إرث اليونيسكو.
10- شاتو دو لا شيفر دور في جنوب فرنسا، وهذا العنوان غني عن التعريف خاصة في أوساط المشاهير لأنه العنوان الأول في فرنسا للإقامة الراقية في قصر في منطقة إيز، يسمح بدخول الحيوانات، وتابع لمجموعة «شاتو إند روليه»، ومن أكثر العناوين هدوءاً نسبة لموقعه في قلب قرية إيز.
11- شاتو دودريو في النورماندي، يضم 29 غرفة ويتميز بموقعه الساحلي، ويناسب محبي الرياضات البحرية والتاريخ لأنه يقع على الساحل اللؤلؤي، وعلى كيلومترات معدودة من مكان الاحتفال بالـ«دي داي».
12- شاتو ميرانو الواقع ما بين كونياك وبوردو الفرنسيتين، فيه 19 غرفة ويناسب الإقامات الرومانسية ويقع في واحدة من أجمل المناطق الفرنسية على الإطلاق، وتحيط به المساحات الخضراء من كل زاوية.
13- شاتو لا شونوفيير في فرنسا، يقع على الساحل ويناسب إقامة حفلات الزفاف ويتميز بالأكل الذي يقدمه مطبخه ويعتبر وجهة مثالية لمحبي الطعام.
14- شاتو أندريه زيلتونير في فرنسا وهو من فئة أربع نجوم وعنوان للرومانسية في أجواء راقية ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر ويقدم جميع أطباقه من مكونات تنمو في الحدائق المحيطة به.
15- قصر درومولاند في مقاطعة كلير في آيرلندا، يضم 100 غرفة ويقع على ضفة البحيرة وتتبع إليه ملاعب غولف كبيرة وفيه مركز صحي مجهز بأحدث الماكينات لعلاجات مميزة ويعتبر من أهم العناوين لإقامة الأعراس ومناسب أيضاً لإقامة العائلات.
16- قصر أشفورد في آيرلندا يجمع ما بين روعة الساحل والجبال بحكم موقعه الجغرافي الجميل، يحيط به 350 هكتاراً من المساحات الخضراء ويناسب الإقامة الرومانسية وأجمل ما فيه أن إحدى واجهاته تطل على الساحل والواجهة الأخرى تطل على الجبل.
17- كاستيلو بانفي بورغو في توسكانا - إيطاليا، يجمع الثقافة والتاريخ مع الرومانسية، يقع في مقاطعة أثرية تابعة لمنظمة اليونيسكو ما بين منطقتين من أكثر الأماكن عراقة في إيطاليا، هما رومانيسك شاتو كومتال وكاتدرائية سان نازايير، ويضم القصر مركزا صحيا رائعا ويمكن القيام بعدد كبير من النشاطات في محيطه مثل رياضة القوس والنشاب وغيرها من الرياضات التقليدية القديمة.
18- قصر فرالسبيرغ ميرانو في إيطاليا، يضم 20 غرفة ويقع بين الوديان والجبال إلى جنوب تيرول وهو قصر أثري بني بالأساس ليكون مكانا لإقامة حفلات الطبقة الأرستقراطية الإيطالية واستضافة النبلاء وأعيان المدينة والقصور المجاورة.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».