قتلى بتفجير استهدف منطقة إجلاء أهالي الفوعة وكفريا قرب حلب

قوات سوريا الديمقراطية واصلت طريقها وباتت على أبواب مدينة الطبقة

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية (أ.ف.ب)
عناصر من قوات سوريا الديموقراطية (أ.ف.ب)
TT

قتلى بتفجير استهدف منطقة إجلاء أهالي الفوعة وكفريا قرب حلب

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية (أ.ف.ب)
عناصر من قوات سوريا الديموقراطية (أ.ف.ب)

سقط قتلى وجرحى في تفجير سيارة مفخخة استهدف منطقة في غرب حلب، تنتظر فيها منذ الجمعة حافلات تقل 5 آلاف شخص تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «استهدف تفجير بواسطة سيارة مفخخة منطقة تجمع حافلات بلدتي الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين» التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، ما أسفر «عن سقوط قتلى وجرحى من أهالي البلدتين» المحاصرتين من قبل الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب (شمال غرب).
وتنتظر 75 حافلة و20 سيارة إسعاف تقل أهالي الفوعة وكفريا منذ أكثر من 30 ساعة، في منطقة الراشدين، ليسمح لها بإكمال طريقها إلى مدينة حلب.
وجرى الجمعة إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين، و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق، في إطار اتفاق بين النظام السوري والفصائل المعارضة برعاية إيران، أبرز حلفاء دمشق، وقطر الداعمة للمعارضة.
وكان من المفترض أن تتوجه قافلات الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب، ومنها إلى محافظات تسيطر عليها قوات النظام، على أن تذهب حافلات مضايا والزبداني إلى محافظة إدلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة والمسلحة.
لكن بعد أكثر من 30 ساعة على وصولها إلى منطقة الراشدين، لا تزال قوافل الفوعة وكفريا تنتظر في مكانها.
كما تنتظر حافلات مضايا والزبداني منذ أكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة، التي تسيطر عليها قوات النظام غرب حلب أيضا.
وبحسب المرصد السوري ومصدر في الفصائل فإن هذا الانتظار ناتج عن خلاف حول عدد الذين تم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا.
وصباح اليوم (السبت) وصلت قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف من قوات كردية وعربية، إلى ضواحي مدينة الطبقة، الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في شمال سوريا، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قوات سوريا الديمقراطية «باتت على بعد مئات الأمتار من الطبقة» على مقربة من سد الطبقة الأكبر في سوريا.
وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية خلال ليل الجمعة إلى السبت، بعدما تمكنت من طرد مسلحي التنظيم «المتطرف» من ضاحية الإسكندرية، الواقعة في جنوب شرقي الطبقة، وضاحية عايد الصغير، الواقعة في جنوب غربي المدينة.
وأضاف عبد الرحمن أن «معارك ضارية تجري في محيط هاتين الضاحيتين، ويحاول تنظيم داعش شن هجوم مضاد».
وتستفيد قوات سوريا الديمقراطية من الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وتقع الطبقة على بعد نحو 55 كيلومتراً غرب مدينة الرقة، التي تعتبر أبرز معاقل التنظيم في سوريا.
وتعتبر معركة الطبقة جزءاً من الهجوم الشامل المعروف باسم «غضب الفرات» الذي أطلقته قوات سوريا الديمقراطية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لاستعادة مدينة الرقة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.