دول الخليج تدين العملية الإرهابية وتتضامن مع السويد

قدمت التعازي في الضحايا

دول الخليج تدين العملية الإرهابية وتتضامن مع السويد
TT

دول الخليج تدين العملية الإرهابية وتتضامن مع السويد

دول الخليج تدين العملية الإرهابية وتتضامن مع السويد

أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانته بشدة حادثة الدهس التي جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم أول من أمس الجمعة، والتي أدت إلى وفاة وجرح عدد من المدنيين الأبرياء. ووصف الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام للمجلس، الحادث بأنه جريمة إرهابية شنيعة تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية، مؤكداً تضامن دول مجلس التعاون مع مملكة السويد، معرباً عن بالغ التعازي للحكومة وشعب السويد الصديق، والشفاء العاجل للجرحى.
يأتي هذا في الوقت الذي ندّدت فيه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بـ«الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة السويدية ستوكهولم». وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن تضامن منظمة التعاون الإسلامي ودعمها لحكومة وشعب السويد في هذه المأساة، مؤكداً أن الذين يقفون وراء ارتكاب هذه الجريمة النكراء هم أعداء للإنسانية ويجب تقديمهم للعدالة. ونددت تركيا بشدة بعملية الدهس التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بعد اقتحام شاحنة متجراً في العاصمة السويدية ستوكهولم أول من أمس. وأعربت وزارة الخارجية التركية في بيان عن أسفها الشديد إزاء مقتل وإصابة مدنيين أبرياء جراء الهجوم الإرهابي في ستوكهولم، وأكدت إدانتها الشديدة للهجوم، وتضامن تركيا وشعبها الذي تعرض في الكثير من المرات لهجمات مماثلة مع السويد وشعبها. وشدد البيان على أهمية التعاون العالمي في مكافحة الإرهاب، كما جددت عزمها على مواصلة التضامن مع المجتمع الدولي والأصدقاء والحلفاء ضد جميع أشكال الإرهاب. وكانت متحدثة باسم الادعاء العام السويدي قد قالت لوكالة الأنباء الألمانية إن رجلاً اعتقل أول من أمس فيما يتصل بالهجوم بشاحنة في وسط ستوكهولم، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين.
ويعد هذا هو رابع هجوم من نوعه في أوروبا خلال الأشهر الـ12 الماضية يتم باستخدام سيارة لمهاجمة حشد من المدنيين، بعد هجمات دموية في كل من لندن وبرلين ونيس بفرنسا. واتصلت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي بنظيرها السويدي، ستيفان لوفين، هاتفياً أمس السبت، للإعراب عن تعاطفها بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع وسط ستوكهولم. وقال مكتب ماي في بيان: «تقف المملكة المتحدة بقوة إلى جانب السويد»، مضيفاً أن ماي ولوفين «اتفقا على أهمية العمل معاً لمعالجة تلك التهديدات، التي مازلنا جميعاً نواجهها». من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هجوم السويد، وأعرب عن أمله في إحالة المسؤولين عن الاعتداء سريعاً إلى القضاء. وفي بروكسل، أبدى الاتحاد الأوروبي تأييده وتضامنه مع السويد. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: «أي هجوم على أي من دولنا الأعضاء هجوم علينا جميعاً». وفي ألمانيا، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها تقف إلى جانب السويد، مضيفة: «نحن معاً ضد الإرهاب». كما أعرب الرئيس فرانك فالتر شتاينماير عن صدمته إزاء عملية الدهس. وأوصت وزارة الخارجية مواطنيها الذين يقيمون في السويد بالبقاء في مقار إقامتهم بصورة مبدئية. ووقعت عدة حوادث دهس بشاحنات أو سيارات في أوروبا خلال العام الماضي. ويوم 22 مارس (آذار) الماضي من هذا العام دهس رجل بسيارته، المارة على جسر ويستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، وقتل أربعة، ثم طعن رجل شرطة حتى الموت قبل أن تطلق الشرطة النار عليه.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.