مهرجان «استخبار للموسيقات» يعيد الألق لآلة الناي

بمشاركة عدد من الفنانين التونسيين

فرقة موسيقية بالمعهد العالي للموسيقى بصفاقس
فرقة موسيقية بالمعهد العالي للموسيقى بصفاقس
TT

مهرجان «استخبار للموسيقات» يعيد الألق لآلة الناي

فرقة موسيقية بالمعهد العالي للموسيقى بصفاقس
فرقة موسيقية بالمعهد العالي للموسيقى بصفاقس

نظم المعهد العالي للموسيقى في مدينة صفاقس التونسية الدورة الرابعة لمهرجان «استخبار للموسيقات» من الرابع إلى السادس من شهر أبريل (نيسان) الحالي.
وجمع المهرجان ثُلَّة من أمهر عازفي الناي في تونس والعالم، وهو ما أعاد الروح إلى هذه الآلة التي مثّلت لعقود أحد أهم مكونات الفرقة الموسيقية بتختها الشرقي قبل أن تطغى عليها بقية الآلات الموسيقية، خصوصاً تلك التي تُحدث الكثير من الضجيج على حد تعبير نبيل بوذينة مدير المهرجان.
وعرفت الدورة مشاركة عدد مهم من الفنانين المبدعين المختصين في الموسيقى التونسية، على غرار الدكتور نبيل عبد المولى والأستاذ هشام البدراني، وهما مختصان في آلة الناي.
وعلى هامش هذا المهرجان، نظمت الهيئة المشرفة على البرمجة، ورشة لصناعة آلة الناي تحت إشراف التونسي صلاح الدين المانع، للتأكيد على أهمية هذه الآلة في معظم الفرق الموسيقية، وتحديداً الفرق ذات الروح الشرقية.
وفي هذا السياق، أشاد بوذينة بسهرة اختتام الدورة الرابعة لهذا المهرجان مؤكّداً أنّها كانت بإمضاء الفنان التركي الفرنسي قدسي إرقونار، والعازفة والمطربة الهندية الأميركية رزيقا شيكار، وقد جمعت ألواناً من الموسيقى امتدت بين الغرب والشرق ومزجت بينهما لتؤكد التقاء العالم حول النغم الموسيقي القريب من الروح، على حد تعبيره.
وشهدت السهرة الأولى والثانية تنافساً بين عدد كبير من أمهر الموسيقيين سواء من الطلبة أو المحترفين، على مجموعة من الجوائز التي خصصها المهرجان للفائزين، وهي جائزة محمد سعادة، وجائزة الإنتاج الخاص بالمهرجان، وهي خاصة بالطلبة، وجائزة العزف المنفرد.
وتميّزَت هذه الدورة بثراء موسيقي كبير وببرمجة استثنائية، وكرمت في الأثناء محمد سعادة الفنان التونسي الكبير عازف الناي، من خلال استضافة أجيال من عازفي الناي في تونس، وعلى رأسهم صلاح الدين المانع الفنان القدير وصانع آلة الناي الأول في تونس، والفنان المبدع عبد اللطيف العايدي الذي أعطى كثيراً لهذه الآلة، ومن الجيل الجديد الفنان المبدع حسين بن ميلود، حيث أسسوا معارض ودروساً تطبيقية بالمعهد الجهوي للموسيقى بمدينة صفاقس، والمركب الثقافي محمد الجموسي بالمدينة نفسها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.