ريـال مدريد يعزز صدارته للدوري الإسباني

إشبيلية يتعادل مع خيخون ويهدر فرصة استعادة المركز الثالث

بنزيمة يحتفل بتسجيل أول أهداف ريـال مدريد (رويترز)
بنزيمة يحتفل بتسجيل أول أهداف ريـال مدريد (رويترز)
TT

ريـال مدريد يعزز صدارته للدوري الإسباني

بنزيمة يحتفل بتسجيل أول أهداف ريـال مدريد (رويترز)
بنزيمة يحتفل بتسجيل أول أهداف ريـال مدريد (رويترز)

واصل ريـال مدريد التحليق في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما تغلب 3 - صفر على ضيفه ديبورتيفو ألافيس 3 - صفر أمس، في المرحلة التاسعة والعشرين للمسابقة التي شهدت أيضاً تعادل سبورتينغ خيخون مع مضيفه إشبيلية سلبياً.
على ملعبه سانتياغو برنابيو، حقق النادي الملكي فوزاً صعباً ومتأخراً على ألافيس، وهو الرابع له على التوالي منذ تعادله غير المتوقع في المرحلة الخامسة والعشرين على ملعبه مع سبورتينغ خيخون 3 - 3.
ولم يفز ألافيس على ريـال إلا مرة في آخر 14 مباراة بينهما، وكانت بنتيجة 1 - صفر على ملعب النادي الملكي في موسم 1999 - 2000. في مقابل تعادلين و11 خسارة آخرها هذا الموسم 1 - 4.
وبدأ المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المباراة في غياب القائد وقلب الدفاع سيرخيو راموس فحمل الشارة البرتغالي بيبي، كما اضطر لإخراج المدافع الفرنسي فاران المصاب وإشراك دانيال كارفاخال في الدقيقة (11)، فيما ضم خط الهجوم الثلاثي المثالي المكون من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل.
وكانت هذه المباراة الأولى لفاران منذ تعرضه لإصابة في الفخذ اليسرى في 22 فبراير (شباط) الماضي، إلا أنه سرعان ما أشار للجهاز الفني بعدم قدرته على مواصلة اللعب.
ومارس الفريق الملكي ضغطاً متواصلاً طوال مطلع الشوط الأول دون أن يتمكن من هز الشباك، إلى أن تمكن بنزيمة من افتتاح التسجيل في الدقيقة 31، مسجلاً الهدف العاشر له في الدوري هذا الموسم.
وفي الشوط الثاني حاول زيدان تنشيط خط الوسط فأخرج الكرواتي لوكا مودريتش وأدخل مواطنه ماتيو كوفاسيتش في الدقيقة (65).
وترك بنزيمة مكانه للوكاس فاسكيز في الدقائق العشر الأخيرة، حيث تمكن الفريق من تعزيز تقدمه بعدما مرر الألماني طوني كروس كرة في منتصف الملعب إلى رونالدو الذي وضعها أمام إيسكو داخل المنطقة، فأنهاها الأخير في سقف الزاوية اليمنى للمرمى.
وفي الدقيقة 88، ارتدت ركلة حرة بعيدة نفذها بيل من العارضة، إلا أن إيسكو تابعها برأسه مسجلا هدفه الشخصي الثاني.
ورفع ريـال، الذي لديه مباراة مؤجلة مع سلتا فيغو، رصيده إلى 68 نقطة.
على ملعب رامون سانشيز بيسخوان وأمام أكثر من 31 ألف متفرج، لم يتمكن إشبيلية من استغلال أي من الفرص الكثيرة التي أتيحت له في الشوط الأول. واستمر الحال على المنوال نفسه في الشوط الثاني، مع سيطرة صاحب الأرض بنسبة كبيرة على المجريات، فيما سنحت لسبورتينغ خيخون المهدد بالهبوط فرص قليلة للتسجيل، لكن أيا منهما لم يستطع تبديل النتيجة.
وهي المباراة الخامسة على التوالي التي يفشل فيها إشبيلية بالفوز.
وكان الفريقان قد تعادلا ذهاباً 1 - 1.
ورفع التعادل رصيد إشبيلية إلى 58 نقطة، وبقي متخلفاً بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد الفائز السبت على مضيفه ملقة 2 - صفر، كونهما تبادلا الفائز مع فارق أكبر لصالح فريق العاصمة (صفر - 1 ذهاباً و3 - 1 إياباً على أرضه في المرحلة السابقة).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».