محتجون يشعلون النار في برلمان باراغواي

متظاهرون يضرمون النار في وسط العاصمة بالقرب من البرلمان (إ.ب.أ)
متظاهرون يضرمون النار في وسط العاصمة بالقرب من البرلمان (إ.ب.أ)
TT

محتجون يشعلون النار في برلمان باراغواي

متظاهرون يضرمون النار في وسط العاصمة بالقرب من البرلمان (إ.ب.أ)
متظاهرون يضرمون النار في وسط العاصمة بالقرب من البرلمان (إ.ب.أ)

اقتحم محتجون على تعديل دستوري يسمح بإعادة انتخاب رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس، مبنى البرلمان، في العاصمة أسونسيون يوم أمس (الجمعة)، وأشعلوا النيران في المبنى.
واحتل المتظاهرون أجزاء من المبنى قبل أن تطردهم الشرطة، لكن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق. وأصيب عدد من الأشخاص في الاشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين خارج المبنى، وفقا لما ذكرته صحيفة «إيه بى سي كالور».
وفي وقت سابق، قدم حزب الجمعية الوطنية الجمهورية (إيه إن آر) الحاكم التعديل في غرفة جانبية، خلال جلسة لم يطلبها رئيس البرلمان ولم يحضرها نواب المعارضة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
واعتبر المتظاهرون أن هذا التعديل غير قانوني، كما سأل رئيس مجلس الشيوخ روبرتو اسيفيدو عن شرعية هذه الخطوة. وعقب أحداث يوم الجمعة، أرجأ رئيس البرلمان هوجو فيسكيز عقد جلسة للبرلمان، اليوم (السبت).
ووجَّه كارتس دعوة للهدوء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعا إلى الحوار. وقال إن مواطني باراغواي يجب ألا يسمحوا لما يسمى بـ«عدد قليل من الرعاع» بتدمير السلام والهدوء والرفاهية لعامة الناس.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.