كانت قمة عمان الاستحقاق العربي الأول لكل من الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، اللذين أطلا معاً للمرة الأولى في مناسبة إقليمية اعتبرت «امتحاناً» لموقف العهد اللبناني الجديد من علاقاته مع الدول العربية.
وجاءت القمة بعد فترة من التأزم نتيجة مواقف لبنان في اجتماعات عربية وإسلامية، رأت فيها الدول العربية، والخليجية تحديداً، خروجاً عن الإجماع العربي، وأدت إلى تأزم في العلاقات، خففت حدته مواقف العهد الجديد والجولة الخليجية التي بدأ بها الرئيس عون عهده.
واعتمدت الاستراتيجية اللبنانية في القمة على تقليل «الاحتكاك» مع الملفات الحساسة. وأكد مصدر رفيع في الوفد اللبناني لـ«الشرق الأوسط» أن بلده لم يتحفظ على أي من البنود التي أدرجت على جدول الأعمال، بل وافق على البنود المتعلقة بالتدخلات الإيرانية في الدول العربية، فيما بدا أن عدم إدراج البيان الختامي للقمة لاسم «حزب الله» شكّل عامل راحة للبنان الذي كان ينوي التحفظ على النص في حال إدراجه، باعتبار أن الحزب «مكون لبناني، وجزء من البرلمان والحكومة». وتبلغ المسؤولون اللبنانيون بارتياح كبير عدم تحفظ الدول الخليجية على بند «التضامن مع لبنان» الذي تم إدراجه في البيان.
لكن لبنان تغاضى أيضاً عن ذكر «حزب الله» في «البنود الدائمة»، التي ورد فيها تعبير «حزب الله الإرهابي»، فلم يتم التحفظ عليه، مما شكل مبادرة لبنانية لافتة.
وترأس عون الوفد اللبناني إلى القمة، ورافقه الحريري للمرة الأولى متخلياً عن طائرته الخاصة التي حملت فريق عمله إلى الأردن، فيما ركب الحريري طائرة الوفد الرئاسي التي غيرت مسارها للمرة الأولى بسبب رفض رئيس الحكومة المرور في الأجواء السورية التي تعتمدها شركة الطيران الوطنية اللبنانية «ميدل إيست» ممرًا إلى الأردن ودول الخليج، رغم الحرب الدائرة فيها منذ 6 سنوات.
لبنان يتجاوز اختبار القمة بإدانة ضمنية لـ«حزب الله»
لبنان يتجاوز اختبار القمة بإدانة ضمنية لـ«حزب الله»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة