إذا صحت شائعات بأن تشكيلة خريف 2017 وشتاء 2018 كانت الأخيرة لدوناتيلا فيرساتشي، فإنها أنهت المهمة التي تولتها منذ مصرع أخيها جياني في عام 1997، بروح رياضية تتضمن كثيراً من الحب. الشائعات تتردد منذ فترة بأنها ستسلم المشعل للإيطالي ريكاردو تيشي، الذي ترك «جيفنشي» أخيراً. وتضيف الشائعات بأنه سيتم الإعلان عن الخبر ما إن يسمح له عقده بذلك. فالمتعارف عليه أن معظم عقود مصممي الأزياء تتضمن بنداً يحظر عليهم العمل مع أي دار أزياء أخرى فور استقالتهم أو إقالتهم. وهذا يعني أنه عليهم الانتظار بضعة أشهر أو عاماً تقريباً. ما عزز الشائعة بقرب تسلمه المشعل أن الأسلوب الغالب على العرض كان «سبور»، من خلال جاكيتات بقلنسوات وقبعات صوفية وأحذية رياضية وغيره. فهو أسلوب جديد على دوناتيلا المعروفة بميلها لأسلوب «الروك أند رول» ومألوف في عروض تيشي طوال عهده في دار «جيفنشي». معظم المتابعين للموضة رحبوا بالنقلة على أساس أنها طبيعية لمخاطبة جيل جديد من الزبونات.
فريكاردو تيشي يتمتع، إلى جانب لغته التي يعشقها الشباب، بحساب على «إنستغرام»، يبلغ 1.9 مليون متابع، وهذا ما تُقدره دوناتيلا فيرساتشي وتعرف أهميته. فالمعروف عنها أنها تقرأ نبض الشارع والتغيرات بحنكة وذكاء، كما أنها من أكثر الداعمين للمصممين الشباب. فقد سبق وأعطت فرصاً لكل من المصمم الاسكوتلندي الأصل كريستوفر كاين، والآيرلندي جي. دبليو أندرسون والإيطالي أنطوني فاكاريللو، وأخيراً وليس آخراً تعاونت مع زين مالك، العضو السابق في فريق «وان دايركشن» من خلال تشكيلة ستتوفر في الأسواق في شهر مايو (أيار) المقبل. لا بد من التنويه أيضاً بأن دار «فيرساتشي» مرت بعدة مطبات في عهدها، ولم تنجح في تخطيها لتصل بها إلى بر الأمان والربح إلا بعد أن اقتنعت بأنها لا يمكن أن تلعب كل الأدوار المهمة لوحدها، وعينت جيان جياكومو فيراريس رئيساً تنفيذياً في عام 2009. بعد ذلك، شهدت الدار ارتفاعاً بنسبة 8.6 في المائة في أرباحها مقارنة بعام 2015، ورغم أنها قد لا تحقق النجاح نفسه في عام 2017 بسبب أحوال السوق، فإن الآمال معقودة على المصمم القادم لكي يأخذها إلى مرحلة جديدة. ما يمكن إضافته عن تشكيلتها الأخيرة، أن العنصر الرياضي لم يكن الوحيد الدخيل عليها، فقد كانت هناك إكسسوارات كتبت عليها رسائل حب عبرت عنها بكلمات طرزت بالبنط العريض، مثل حب أو إخاء أو إخلاص وشجاعة وغيرها. وكأنها خافت أن نتسرع ونفسر الأمر على أنه ردة فعل على آراء ترمب السياسية، شرحت بأنها خصت بها المرأة أولاً وأخيراً. فالعالم تغير وأصبح أكثر قسوة وصعوبة «وكل ما أنجزته المرأة لسنوات يمكن أن ينتهي في لحظة... علينا أن نتحد لحماية ما حققناه». هذه الآراء ترجمتها في فساتين قوية بتطريزات متدرجة وزخرفات مفعمة بالأنوثة. فهي لم تنسَ أن ماركة الدار المسجلة هي الفساتين المحددة على الجسم بفتحات عالية الساق. الفرق أنها هذه المرة تعطي الانطباع بأن الهدف الأول منها ليس الإثارة بقدر ما هو منح المرأة سلاحاً يميزها عن غيرها ويمنحها ثقة في عالم يهتز فيه كل ما كانت تعرفه وبَنَته.
دوناتيلا فيرساتشي تُوجه رسالة حب للمرأة
https://aawsat.com/home/article/889516/%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%AA%D8%B4%D9%8A-%D8%AA%D9%8F%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%AD%D8%A8-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9
دوناتيلا فيرساتشي تُوجه رسالة حب للمرأة
فيما يُشاع أنه آخر تشكيلة تقدمها للدار
دوناتيلا فيرساتشي تُوجه رسالة حب للمرأة
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة