يستضيف الأردن اليوم، قمة عربية تاريخية من حيث الزخم السياسي الذي بثه حضور شبه كامل للزعماء والقادة العرب، فيما يسعى البلد المضيف إلى إضافة إنجاز آخر يتمثل بترطيب الأجواء العربية ما أمكن من خلال تأمين الأجواء الملائمة للقاءات ومصالحات قد يشهدها يوم القمة، خصوصا أن البيان المتفق على عناوينه العريضة للقمة يذهب في هذا الاتجاه.
وتنعقد في منطقة «البحر الميت» اليوم أعمال القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين، بحضور 16 من الملوك والأمراء والرؤساء العرب، فيما تمثلت 5 دول أخرى بأرفع مستوياتها السياسية الممكنة، وكان الغائب الوحيد سوريا المجمدة عضويتها، لكن علمها ومقعدها سيكونان حاضرين، لتكون هذه القمة من أكثر القمم حضوراً للقادة العرب المشاركين منذ سنوات كثيرة. وسيصدر عن قمة عمان التي تقام بمنطقة البحر الميت إعلان عمان، كبيان ختامي لأعمالها الذي يتكون من 17 بندا وتتصدر القضية الفلسطينية والأزمة السورية جدول الأعمال.
ويشارك في القمة إلى جانب رئيسها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
كما يشارك أيضا في القمة الرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي، والتونسي الباجي قائد السبسي، والفلسطيني محمود عباس، واللبناني ميشال عون، والجيبوتي إسماعيل عمر جيله، واليمني عبد ربه منصور هادي، والسوداني عمر البشير، والصومالي محمد عبد الله فرماجو، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني.
ويغيب عن القمة سلطان عُمان قابوس بن سعيد، ويمثل السلطنة أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ويمثل بلاده رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ويمثل بلاده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، والرئيس العراقي فؤاد معصوم ويمثل بلاده رئيس الوزراء حيدر العبادي. في حين تعتبر ليبيا بلا رئيس، ويمثلها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج.
وتشهد القمة الثامنة والعشرون حضور وجهين جديدين، هما الرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو. وسيحضر القمة بصفة ضيوف كل من: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومبعوث شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومبعوث للحكومة الفرنسية.
وتأتي استضافة الأردن لأعمال القمة العربية بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف (أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نظراً للأوضاع الميدانية والسياسية في البلاد. وكانت قمة موريتانيا، التي عقدت في 25 (يوليو (تموز) الماضي، عدت من أقل القمم العربية من حيث مشاركة القادة والزعماء العرب فيها، إذ حضرها 8 من الزعماء العرب، في حين غاب عنها 14 زعيماً لأسباب مختلفة.
وتنص المادة الحادية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية على أنه «يمثل حضور ثلثي الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة للمجلس»، في حين تنص المادة الثانية على أنه «يتألف مجلس الجامعة العربية من ثلاثة مستويات؛ الأول: على مستوى ملوك ورؤساء وأمراء أو من يمثلهم على مستوى القمة، والثاني: على مستوى وزراء الخارجية أو من ينوب عنهم، والثالث: على مستوى المندوبين الدائمين».
* برنامج عمل القادة العرب
- بعد التقاط الصور التذكارية لملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية ورؤساء الوفود، يتحدث في الجلسة الافتتاحية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بصفته رئيس الدورة 127 لمجلس الجامعة على مستوى القمة لتسليم الرئاسة إلى المملكة الأردنية الهاشمية رئيس الدورة 128 وتفتتح أعمال القمة بكلمة ترحيب وتضمين لأولويات القمة وجدول أعمالها.
- يتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يلي ذلك كلمات الضيوف - الأمين العام للأمم المتحدة في حال حضوره - ثم فيديريكا موغيريني الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي في حال حضورها، ثم كلمة موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، يلي ذلك كلمة يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ثم كلمة لرئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، بعدها تنعقد جلسة العمل الأولى - وسوف تشهد إلقاء كلمات للقادة العرب حسب أولوية الطلب، تليها جلسة عمل مغلقة لاعتماد مشروع جدول الأعمال واعتماد مشاريع القرارات التي أعدها وزراء الخارجية واعتماد مشروع إعلان عمّان، ثم مأدبة غذاء رسمية يقيمها العاهل الأردن الملك عبد الله الثاني؛ تكريماً لقادة الدول العربية ورؤساء الوفود.
- لاحقاً تعقد جلسة عمل علنية لاستكمال كلمات القادة العرب، يلي ذلك جلسة ختامية علنية لقراءة إعلان عمّان، والإعلان عن الرسائل والبرقيات الموجة إلى القمة، ثم كلمة رئاسة القمة العربية المقبلة، يلي ذلك كلمة ختامية لملك الأردن ثم انعقاد مؤتمر صحافي للأمين العام أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الوزير أيمن الصفدي.
7:49 دقيقة
قمة «تاريخية» بنسبة الحضور... وآمال بإحياء التضامن العربي
https://aawsat.com/home/article/889096/%D9%82%D9%85%D8%A9-%C2%AB%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%A8%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A2%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B6%D8%A7%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A
قمة «تاريخية» بنسبة الحضور... وآمال بإحياء التضامن العربي
17 بنداً على جدول أعمال القادة تتصدرها القضية الفلسطينية والأزمة السورية
- البحر الميت: ثائر عباس ومحمد الدعمة
- البحر الميت: ثائر عباس ومحمد الدعمة
قمة «تاريخية» بنسبة الحضور... وآمال بإحياء التضامن العربي
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة