59 فيلماً تتنافس في مهرجان أفلام السعودية

البازعي: تحويل المهرجان إلى مؤسسة لتطوير صناعة السينما على مدار العام

جانب من تكريم الفنان سعد خضر
جانب من تكريم الفنان سعد خضر
TT

59 فيلماً تتنافس في مهرجان أفلام السعودية

جانب من تكريم الفنان سعد خضر
جانب من تكريم الفنان سعد خضر

التقى صانعو 59 فيلماً سعودياً في خيمة مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالمنطقة الشرقية، مساء أول من أمس، لخوض منافسات جائزة مهرجان أفلام السعودية، في دورته الرابعة. وبدأ حفل افتتاح المهرجان بحضور 2040 من صنّاع أفلام السينما السعودية بمختلف أدوارهم؛ مخرجين وممثلين وكتّاب وفنيين.
وقال سلطان البازعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للثقافة والفنون، المشرف على مهرجان أفلام السعودية، في افتتاح المهرجان: «هدفنا أن يرى المواطن قضيته، أياً كانت، سواء كانت ثقافية أو اجتماعية أو غير ذلك، تناقش بطريقة إبداعية، وتلامس همومه، وأن يتصل صناع الأفلام السعوديون بالجمهور المحلي».
وبلغ عدد الأفلام المشاركة في مهرجان أفلام السعودية في دورته الرابعة 59 فيلماً، 38 منها في تعرض للمرة الأولى، كما أن هناك 89 سيناريو غير منفذ تتنافس على جوائز المهرجان، مما ينبئ عن صناعة سينمائية سعودية في طور التشكل والنهوض.
ولدعم ذلك، أطلق القائمون على مهرجان أفلام السعودية التجربة الثانية لسوق الإنتاج، التي تشمل إنتاج 5 أفلام هذا العام، ستعرض في الدورة الخامسة للمهرجان، العام المقبل.
وأكد البازعي أن الميزانية المخصصة لإنتاج الأفلام الخمسة ستكون بشكل تشاركي بين المنتجين والمخرجين ووزارة الثقافة والإعلام، مشدداً على أن المشاركين مع المهرجان هذا الموسم ملتزمون بهذه الاتفاقية.
وفي حفل الافتتاح، كرّم المهرجان الفنان سعد خضر تقديراً لإسهامه الكبير والسابق في تطوير صناعة المحتوى المرئي والمسموع في السعودية، كما جرى استعراض تجربته في فيلم وثائقي، وقدم له المهرجان النخلة الذهبية باسم صنّاع الأفلام وكتاب السيناريو المشاركين، كما دشّن المهرجان كتاب «عازف الكمان.. بطل الكونغ فو.. سعد خضر الفنان الرائد»، الذي يحكي سيرته، إضافة إلى شهادات الفنانين والمثقفين عنه.
وكان آخر فعاليات حفل الافتتاح عرض فيلم «وسطي» للمخرج علي الكلثمي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.