يسعى المنتخب السعودي لتسجيل بداية قوية مع انطلاق منافسات الدور الثاني من دور المجموعات ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا، وذلك عندما يحل ضيفا على نظيره منتخب تايلاند مساء اليوم الخميس على ملعب راجامانغالا الدولي بالعاصمة التايلاندية بانكوك والذي يتسع لـ65 ألف متفرج.
ويدافع الأخضر السعودي عن صدارته للمجموعة الثانية في الجولة السادسة من التصفيات الحاسمة، حيث تحمل مواجهته أمام نظيره تايلاند أهمية كبيرة رغم حلول صاحب الأرض في المركز الأخير للمجموعة ودون تحقيق أي انتصار حتى الآن في الجولات السابقة.
ويملك المنتخب السعودي نفس الرصيد النقطي مع نظيره المنتخب الياباني الذي يحضر ثانيا في ترتيب المجموعة، حيث يملك كل فريق منهما برصيده عشر نقاط إلا أن فارق الأهداف رجح كفة الأخضر السعودي في اعتلاء الصدارة.
ويتطلع الأخضر السعودي إلى الظهور بصورة مميزة بعد فترة طويلة من التوقف لمنافسات التصفيات الآسيوية حيث خاض آخر مواجهة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أمام نظيره منتخب اليابان وخسرها بهدفين مقابل هدف سجله المدافع عمر هوساوي وساهم في حفاظ المنتخب الوطني على صدارته للمجموعة.
ويدخل المنتخب السعودي هذا اللقاء وسط غيابات متعددة يبرز منها القائد أسامة هوساوي أحد الأسماء الدائمة في خط دفاع الأخضر وذلك بعد حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة اليابان الأخيرة، إضافة إلى غياب اللاعب حسن معاذ بداعي الإيقاف أيضا لحصوله على عدد من البطاقات الصفراء، وكذلك فهد المولد الذي تخلف عن الانضمام للمعسكر الحالي بداعي الإصابة.
ويتوقع أن يجري الهولندي بيرت فان مارفيك عددا من التغييرات في صفوفه نظرا للغيابات التي داهمت الأخضر السعودي، إضافة إلى عدم انضمام الحارس محمد العويس الذي كان حاضرا بشكل أساسي في مواجهة اليابان الأخيرة وذلك بعد انقطاعه عن مباريات كرة القدم بسبب مشكلته مع ناديه الشباب بعد توقيعه خلال الفترة الحرة مع النادي الأهلي.
وتمكن الأخضر السعودي من تحقيق فوز ثمين في مواجهة الدور الأول التي جمعت بينهما في العاصمة السعودية الرياض, حيث نجح في اقتناص نقاط المباراة عن طريق جزائية نفذها بإتقان نواف العابد في الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة للتعادل السلبي دون أهداف بين الطرفين.
ودخل الأخضر السعودي خلال الفترة التي أعقبت مواجهته الأخيرة أمام اليابان معسكرا إعداديا قصيرا في العاصمة الإماراتية أبوظبي في يناير (كانون الثاني) الماضي, خاض خلاله مواجهتين أمام سلوفينيا وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف, قبل أن يلاقي منتخب كمبوديا ويكسبه بسبعة أهداف لهدفين كان لناصر الشمراني النصيب الأكبر منها.
ورغم الغيابات التي لحقت بالمنتخب الوطني في مواجهته أمام نظيره تايلاند فإنه ما زال يملك الكثير من الأسماء القادرة على ترجيح كفته أمام مضيفه المنتخب التايلاندي, حيث يحضر في خط الوسط الثنائي نواف العابد وسلمان الفرج وكذلك عبد الفتاح عسيري إضافة إلى يحيى الشهري الذي يقدم مستويات مميزة مع الأخضر على عكس ما يظهر عليه في صفوف فريقه النصر, وأخيرا القائد تيسير الجاسم في متوسط الميدان.
ويعزز من قوة الأخضر السعودي وجود ياسر الشهراني ومحمد البريك في ظهيري الجنب, حيث يجيد الثنائي بدء الهجمات والمساندة الفعالة لخط الهجوم, رغم عدم تمكن البريك بصورة كبيرة من المهام الدفاعية كما يبدو الأمر لياسر الشهراني.
ويظل خط الهجوم هو إحدى نقاط ضعف المنتخب السعودي في الفترة الحالية, حيث استدعى الهولندي مارفيك الثلاثي محمد السهلاوي وناصر الشمراني ونايف هزازي رغم تراجع مستوياتهم وابتعادهم عن التهديف, حيث اكتفى هذا الثلاثي بتسجيل هدف يتيم لناصر الشمراني في شباك منتخب أستراليا.
وغاب السهلاوي عن كافة المباريات السابقة باستثناء مواجهة اليابان, في حين سجل ناصر الشمراني حضوره بدءا من مواجهة أستراليا ثم الإمارات قبل أن يعود لمقاعد البدلاء في مواجهة اليابان, أما نايف هزازي فقد حضر كلاعب أساسي في ثلاث مواجهات قبل أن يعود لمقاعد البدلاء بعد انضمام الشمراني وعودة السهلاوي من الإصابة.
وبصورة عامة فإن الأخضر السعودي يدرك أهمية مواجهته الحاسمة أمام تايلاند والأسبوع القادم أمام العراق التي ستقام في مدينة جدة, حيث تمثل هاتان المواجهتان أهمية كبرى في تحديد قدرة الأخضر السعودي على العبور نحو المونديال القادم بعد سنوات من الغياب والابتعاد.
ومن جهته يتطلع منتخب الإمارات إلى تكرار ما حققه في ضربة البداية عندما يستضيف نظيره الياباني على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين.
والإمارات بحاجة ماسة إلى تكرار الفوز الذي حققته في الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي على ملعب «سايتاما 2002» في طوكيو عندما تغلبت اليابان 2 - 1 ملحقة بها الهزيمة الأولى على أرضها في تاريخ لقاءات المنتخبين الرسمية.
وتأخرت الإمارات بهدف مهاجم ميلان الإيطالي كيسوكي هوندا قبل أن ترد بهدفين عبر هدافها وهداف التصفيات برصيد 15 هدفا أحمد خليل.
وتسعى الإمارات إلى الفوز اليوم في أول مباراة من اثنتين ستخوضهما على أرضها في دور الإياب (الثانية مع السعودية).
وتستضيف الإمارات في مبارياتها الخمس المتبقية اليابان والسعودية، وتحل ضيفة على أستراليا والعراق وتايلاند.
وكان المدرب مهدي علي أعلن مع بداية فترة الإعداد لمباريات الدور الثاني أن «الأبيض» بحاجة إلى 10 نقاط من أصل 15 ممكنة حتى يتأهل إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد 1990 في إيطاليا.
وقال علي «المباريات الخمس الأخيرة في تصفيات المونديال سيكون التعامل معها مباراة تلو أخرى، لكن في المجمل هي تكمل بعضها بعضا، علما بأننا نحتاج إلى 10 نقاط إضافية لحجز بطاقة التأهل».
وينبغي على المدرب التوصل إلى تشكيلة مناسبة لخوض المباراة في ظل الغيابات المتعددة، ويحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع إسماعيل أحمد وكذلك أحمد خليل الذي عاد إلى التدريبات الأحد بعد غياب عن الملاعب منذ 27 فبراير (شباط) الماضي.
وفي حال عدم تمكن أحمد خليل من المشاركة، سيكون التركيز الأساسي على علي مبخوت الذي يقدم موسما استثنائيا على الصعيد التهديفي، وهو يتصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 26 هدفا ليصبح أول إماراتي يصل إلى هذا المعدل في تاريخ البطولة متجاوزا زهير بخيت لاعب الوصل السابق الذي سجل 25 هدفا في 1987.
وقال عمر عبد الرحمن في حديث لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) «كل المباريات مهمة بلا شك، لكن هذه المواجهة هي المفتاح للمضي قدما، لن ننظر لفوزنا ذهابا، كانت صفحة رائعة وطويناها الآن، لكنها تعطينا الثقة بقدرتنا على تجديد التفوق على اليابان، تفكيرنا منصب بشكل كبير على حصد النقاط الثلاث، ستمكننا من تجاوزهم والاقتراب من الصدارة أكثر».
وتحدث اليابانيون كثيرا عن الثأر من «الأبيض» في تصريحاتهم الأخيرة، ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن البوسني وحيد خليلودزيتش مدرب اليابان «الهزيمة أمام منتخب الإمارات كانت بمثابة صفعة على الوجه بالنسبة لنا، وشعوري بالإحباط بسببها لا يزال مستمرا حتى الآن وننتظر بلهفة الرد في مارس (آذار)».
ويخوض المنتخب العراقي اختبارا صعبا أمام نظيره الأسترالي الخميس في العاصمة الإيرانية طهران يسعى فيه للتشبث بفرصة البقاء في مشوار التصفيات الآسيوية.
وتشكل المواجهة مناسبة للعراق للثأر لخسارته ذهابا صفر - 2. وفرصة لأستراليا لتجديد فوزها والمحافظة على آمالها في التأهل.
وبعد البداية المتعثرة أمام أستراليا في رحلة الذهاب سقط منتخب «أسود الرافدين» أمام السعودية (1 - 2) في ماليزيا، وخسر أيضا أمام مضيفه الياباني بالنتيجة ذاتها قبل أن يستعيد توازنه بفوزه على تايلاند (4 - صفر) في طهران، لكنه سقط مجددا أمام الإمارات بثنائية نظيفة عقدت مشواره الذي بات لا يتحمل أي هزيمة جديدة تتلاشى معها آماله نهائيا.
اليوم... الأخضر يتحدى 65 ألف تايلاندي في المنعطف الأخطر
يسعى لتكرار فوزه ذهابا ومواصلة طريقه نحو المونديال
اليوم... الأخضر يتحدى 65 ألف تايلاندي في المنعطف الأخطر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة