قائد في الجيش اليمني: أحبطنا ألغام الحوثيين البحرية في ميدي

قال إنها تهدد الزوارق في ساحل اليمن الغربي

مقاتل من القوات الموالية للشرعية يتمركز بنقطة اشتباك في منطقة يختل شمال المخا (أ.ف.ب)
مقاتل من القوات الموالية للشرعية يتمركز بنقطة اشتباك في منطقة يختل شمال المخا (أ.ف.ب)
TT

قائد في الجيش اليمني: أحبطنا ألغام الحوثيين البحرية في ميدي

مقاتل من القوات الموالية للشرعية يتمركز بنقطة اشتباك في منطقة يختل شمال المخا (أ.ف.ب)
مقاتل من القوات الموالية للشرعية يتمركز بنقطة اشتباك في منطقة يختل شمال المخا (أ.ف.ب)

قال العميد عمر جوهر، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، إن الجيش اليمني، نجح في التعامل وبسرعة عالية مع محاولات الميليشيات ضرب القطع البحرية العسكرية في الساحل الغربي من البلاد بـ«الألغام البحرية».
وقال العميد جوهر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن المنطقة الخامسة رصدت في الآونة الأخيرة «ألغام قوارب» نشرتها الميليشيات في السواحل، وتحديداً في جبهة «ميدي» وجرى التعامل معها من خلال مختصين للألغام البحرية في الجيش الوطني، قبل أن تصل إلى القطع العسكرية.
وهذه الألغام، كما يقول العميد، جوهر لا يمكن اكتشافها في الليل، وتكون عائمة، ويمكنها في حال ارتطامها بالمراكب المتوسطة أن تدمرها، لافتاً إلى أن مثل هذه الألغام البحرية تشكل خطراً على الملاحة الدولية، وفي الوقت الراهن تهدد الزوارق والقوارب العسكرية المحاذية للسواحل في غرب اليمن.
ويمكن نشر «الألغام البحرية» يدوياً من الميناء، التي تسيطر عليه الميليشيات، وهي مرنة، وتكلفتها ليس عالية، مقارنة بتلك التي تُوجَّه بصاروخ أو طوربيد، وهذه النوعية من الألغام لها فاعلية عالية، ويمكن استخدامها سلاحاً هجومياً ودفاعياً في آن واحد، وهي تشكل عبئاً على الجهات المعنية في إزالتها، فهي من أدوات الحرب النفسية، تهدف منها الميليشيات إلى ضرب السفن التجارية، وقد لا تفجرها، إلا أنها تُحدِث فيها أضراراً كبيرة.
وتناقلت معلومات أن الميليشيات استخدمت في الآونة الأخيرة «قوارب موجَّهَة» لضرب أهداف عسكرية في عرض البحر، أو استهداف السفن التجارية، وهو ما لم يستبعده العميد جوهر قائلاً: «ربما يكون لدى المتمردين مثل هذه التقنيات، التي تُستغلّ في استهداف الجيش والقطع العسكرية المنتشرة في البحر، كما تهدف إلى ضرب الملاحة الدولية، مؤكداً أنه حتى الآن لم يُرصَد مثل هذه النوعية من الأسلحة»، مشبهاً نوعية الأعمال القتالية التي يقوم بها المتمردون من ناحية الأداء والتكتيك العسكري ما يقوم به ما يعرف بـ«حزب الله» كذلك الأعمال التي تنفذها الميليشيات تشبه كثيراً أعمال «الحرس الثوري الإيراني».
واستطرد بالقول: «إن ما نلمسه من خلال المواجهات وتحرير المناطق التي كانت، في وقت سابق، تحت سيطرة الميليشيات والكشف عن الخنادق، والمتاريس التي جهزتها الميليشيات ودمرها الجيش اليمني، تشير إلى أن من قام بأعمال التدريب أو الإدارة «إيرانيون»، إذ إن هذه الأعمال العسكرية تختلف كلياً عمّا هو متعارَف عليه في الجيوش النظامية.
وعن تدمير ونهب المواقع الأثرية في اليمن، قال العميد جوهر، إن المتمردين سرقوا الوطن، ولا يستبعد قيامهم بمثل هذه الأعمال لطمس الهوية اليمنية، لنشر هويتهم على امتداد أراضي البلاد، وهذا يتضح جلياً بتدميرهم مدينتي ميدي، وحرض التي أُفرغت من قاطنيها، وحولوها إلى ثكنات عسكرية، لافتا إلى أن كثيراً من المساجد الأثرية والقديمة عمد المتمردون لتحويلها إلى مخازن للأسلحة المختلفة.
ميدانياً، أشار العميد جوهر إلى أن هناك تنسيقاً مع جميع الجبهات وتواصل مع المنطقة العسكرية الرابعة، ونحن الآن في حالة تجهيز وإعداد للمناطق العسكرية الرئيسية، وهناك اهتمام كبير من القيادة العسكرية العليا وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لتحرير الساحل.
وأضاف أن الخطط اللازمة لتنفيذ مهام قتالية واسعة وُضعت، ويتوقع أن تبدأ عملية التنفيذ خلال الأيام المقبلة، وستكون هناك مفاجآت كبيرة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.