انطلاق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بمشاركة 160 فيلماً من 34 دولة

على رغم إلغاء الجوائز المالية لنقص الموارد

عروض فنية مستوحاة من التراث المصري الشعبي  («الشرق الأوسط»)
عروض فنية مستوحاة من التراث المصري الشعبي («الشرق الأوسط»)
TT

انطلاق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بمشاركة 160 فيلماً من 34 دولة

عروض فنية مستوحاة من التراث المصري الشعبي  («الشرق الأوسط»)
عروض فنية مستوحاة من التراث المصري الشعبي («الشرق الأوسط»)

في رحاب معبد الكرنك بجنوب مصر، انطلقت أول من أمس، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بمشاركة 160 فيلماً من 34 دولة، رغم إلغاء الجوائز المالية بسبب نقص موارد المهرجان. بدأ الحفل بعروض فنية مستوحاة من التراث المصري الشعبي متضمناً رقصات التحطيب وفقرات غنائية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان: «طوال 7 سنوات نكافح من أجل استمرارية هذا المهرجان الذي يجمع فناني أفريقيا، ويدعم السياحة المصرية». من جانبه، قال محافظ الأقصر محمد بدر، في كلمته الافتتاحية، إن هذه الدورة تحمل قيمة كبيرة كونها تحمل اسم الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وتقدم بالشكر لكل الداعمين لهذا المهرجان، خصوصاً وزارة الثقافة.
وشمل الحفل كلمة للأب الروحي للمهرجان المخرج الإثيوبي الكبير هايلي جريما صاحب الورشة الدائمة بمهرجان الأقصر، الذي أعرب عن سعادته البالغة بقدرة المهرجان على الاستمرار كونه يمثل حلقة وصل مهمة في العلاقات المصرية - الأفريقية. وقال جريما: «أعتبر نفسي نوبياً وأنتمي لتراب النوبة، فقد تربيت على رقصة النوبيين والتحطيب».
وكرم المهرجان اسم الفنان الراحل الملقب بـ«الساحر» الذي تحمل هذه الدورة من المهرجان اسمه، وقال محمد محمود عبد العزيز: «إنه يهدي جائزة والده للجيش المصري، كما عودنا دائماً الفنان محمود عبد العزيز بإهداء جوائزه للجيش المصري». كما تم تكريم المخرج الكبير يسري نصر الله والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي شكر المهرجان والفنانتين يسرا وهند صبري في كلمته وشكر كل من دعم هذا المهرجان.
وتحل دولة المغرب ضيف شرف الدورة السادسة للمهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى يوم 22 مارس (آذار) الحالي، وخلال أيامه سيعرض عدداً من الأفلام السينمائية المختلفة من دول أفريقيا، بالإضافة لعرض 4 أفلام من أهم الأفلام الحاصلة على جوائز في السينما العالمية. فيما تتوزع الأفلام المشاركة على 4 أقسام؛ هي مسابقة الأفلام الطويلة ومسابقة الأفلام التسجيلية ومسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة أفلام الحريات.
حضر حفل افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية كوكبة من النجوم؛ منهم الفنان محمود حميدة والفنانة لبلبة والفنان سمير صبري والفنانة ليلى علوي والفنانة درة وإلهام شاهين والإعلامية إنچي علي والإعلامية جاسمين طه زكي التي قدمت الحفل والمخرج يسري نصر الله ومحمد محمود عبد العزيز والناقد الفني طارق الشناوي والمنتج محمد العدل، بالإضافة إلى تمثيل كبير من مختلف الدول الأفريقية والوفد المغربي المكون من مخرجين وفنانين؛ منهم الفنان العالمي المغربي عز الدين الكغاط وعبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.