رئيس البرلمان العربي: سنطالب بريطانيا بإلغاء الاحتفال بمئوية «وعد بلفور»

مشعل السلمي حث إيران على وقف إشعال الطائفية واحترام حسن الجوار

رئيس البرلمان العربي: سنطالب بريطانيا بإلغاء الاحتفال بمئوية «وعد بلفور»
TT

رئيس البرلمان العربي: سنطالب بريطانيا بإلغاء الاحتفال بمئوية «وعد بلفور»

رئيس البرلمان العربي: سنطالب بريطانيا بإلغاء الاحتفال بمئوية «وعد بلفور»

قال الدكتور مشعل فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، إنه سيبعث برسالة خلال ساعات إلى رئيس مجلس العموم البريطاني لمطالبته بإلغاء الاحتفال بمئوية «وعد بلفور»، وحث الحكومة البريطانية على ذلك، لما يشكله من استفزاز للأمة العربية، خصوصاً في ظل رفض إسرائيل للسلام والقبول بإقامة دولة فلسطين، وتقويض كل فرص الحل السلمي للقضية.
وكشف السلمي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن تقديم طلب إلى اجتماع يعقد في بنغلاديش لتجميد عضوية إسرائيل في البرلمان الدولي، منوها بأن شعار انعقاد دورات البرلمان العربي لهذا العام تعقد باسم «القدس عربية»، وحذر من المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي العربي بسبب النزاعات والحروب في بعض الدول العربية، خصوصاً سوريا وليبيا واليمن، لأنها تؤثر على أمن واستقرار كل الدول العربية، كما طالب إيران بالتخلي عن الأراضي العربية التي تحتلها والتوقف عن إشعال الفتنة الطائفية والتحلي بالأفعال التي تحترم حسن الجوار وسيادة الدول.
وأكد السلمي أن لدى البرلمان العربي لجنةَ مصالحة عربية تعمل على نشر ثقافة المصالحة في الإطار المنوط بالبرلمان العربي مع النواب العرب والبرلمانات العربية، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الأمور في العالم العربي يمكن أن يتم حلها في الإطار العربي من خلال منظومة الجامعة أو طرح مبادرات بين الدول العربية، وأن هناك عملاً كثيراً في هذا الموضوع سيتم الإعلان عنه عند الوصول لدرجة من التقدم.
وحول نية الإدارة الأميركية الجديدة نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، شدد السلمي على أن «مدينة القدس عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية. وكل من يحاول نقل السفارة فإنه يسهم في تقويض مسار السلام»، مشيراً إلى أنه يعتزم مخاطبة البرلمانات الدولية في هذا الشأن.
وطالَب رئيس البرلمان العربي بموقف موحَّد من القمة العربية في موضوع التدخل الإيراني في الشأن العربي، باعتبار أن الجانب الإيراني محتَلّ لأراضٍ عربية، ويزعزع أمن واستقرار عدد من الدول العربية، وفي مقدمتها البحرين واليمن، موضحاً أن هناك اتهامات مباشِرَة من خلال تقديم شكاوى إلى مجلس الأمن، بأن النظام الإيراني يتدخل في شؤونهم، ليس فقط في الشأن السياسي، وإنما من خلال إمداد بعض جماعات داخل هذه الدول بالسلاح.
وحول قانون «جاستا» الأميركي وإمكانية التراجع عنه، قال السلمي إن «هذا الموضوع يحظى بالتنسيق مع البرلمانات الأخرى، لأنه لا يستهدف دولة بحد ذاتها، وإنما كلّ دول العالم، واليوم من غير المعروف ما هو تصور الإدارة الأميركية الجديدة لهذا القانون المعيب الذي يهدد الأمن والسلم العالمي، لأنه لا يجوز لدولة أن تقاضي دولة أخرى في محاكمها الخاصة... فهذا غير مقبول وسابقة خطيرة».
ونوه السلمي بأن اللجنة السياسية في البرلمان العربي تعمل وتتابع كل القضايا، سواء بالنسبة لإيران وسوريا وليبيا والعراق واليمن وفلسطين، وتقدم إحاطة شاملة، موضحاً أنه سوف تنعقد الدورة البرلمانية في منتصف شهر أبريل (نيسان) المقبل، حتى يتثنى تبني قرارات القمة العربية التي تعقد في العاصمة الأردنية في 29 مارس (آذار) الحالي، مشيراً إلى أنه سوف يتم التركيز خلال هذه الدورة على التكامل الاقتصادي. وناشد القمة العربية التركيز على الأمن القومي العربي، نظراً لما تمر به بعض الدول العربية من نزاعات وصراعات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.