هاواي تواجه حظر ترمب باللجوء إلى القضاء

النائب العام دوغ تشين يتحدث في مؤتمر صحافي في هاواي الأميركية (أ.ب)
النائب العام دوغ تشين يتحدث في مؤتمر صحافي في هاواي الأميركية (أ.ب)
TT

هاواي تواجه حظر ترمب باللجوء إلى القضاء

النائب العام دوغ تشين يتحدث في مؤتمر صحافي في هاواي الأميركية (أ.ب)
النائب العام دوغ تشين يتحدث في مؤتمر صحافي في هاواي الأميركية (أ.ب)

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن ولاية هاواي ستطلب من قاضٍ فيدرالي وقف القرار التنفيذي الجديد الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحظر بموجبه السفر من 6 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.
وتعتزم ولاية هاواي إرسال ملف طلب إيقاف أمر ترمب، بشكل رسمي، إلى المحكمة الفيدرالية، اليوم الأربعاء، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها أول تحدٍ قانوني رسمي للقرار الجديد الذي وقعه ترمب.
وقال أحد محامي الولاية نيل كاتيال في تصريحات لقناة «سي إن إن» الأميركية، أمس الثلاثاء، إن «أمر الحظر الجديد يتضمن الكثير من المشكلات القانونية مثل الأمر السابق»، الذي تضمن الدول الست (إيران، اليمن، سوريا، ليبيا، الصومال، السودان) إضافة إلى العراق. أضاف أن «الولاية ترغب كذلك في التأكد مما إذا كان الأمر الجديد يؤثر على عدد أقل من الناس مقارنة بسابقه».
وكان ترمب وقع، الاثنين الماضي، الأمر الذي يمنع دخول مواطني الدول الست لمدة 90 يوماً، ويبدأ سريانه في 16 مارس (آذار) المقبل. ويعد هذا الأمر نسخة معدلة من أمر تنفيذي آخر أصدره ترمب، في 27 يناير (كانون الثاني) المنصرم، لكن الأمر الجديد استثنى من الحظر مواطني العراق، لدور بلادهم في محاربة «داعش»، إضافة إلى حاملي البطاقات الخضراء.
وأثار الأمر التنفيذي السابق، الذي «وصف بالعنصري»، احتجاجات واسعة داخل أميركا وخارجها، وأوقف القضاء الأميركي تنفيذه، كما أن جماعات الحقوق المدنية أكدوا عقب توقيع ترمب لقراره المعدل أن رفع الدعاوى القضائية ضد القرار أمر محتم لأن القرار الجديد لا يزال يمثل من وجهة نظرهم حظراً للمسلمين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.