ماي مكبلة قبل بدء محادثات «بريكست»

TT

ماي مكبلة قبل بدء محادثات «بريكست»

قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنها أوضحت رغبتها في إقرار مشروع قانون يعطيها سلطة بدء المحادثات الرسمية للانفصال عن الاتحاد الأوروبي دون تعديل.
وتأتي تصريحات المتحدث باسم ماي للصحفيين اليوم (الثلاثاء) في إشارة إلى المادة 50 من معاهدة لشبونة الخاصة بالاتحاد الأوروبي والتي تحتاج الحكومة الى قانون لتفعيلها قبل بدء محادثات الانفصال، لكن مجلس اللوردات رفض قبل أيام اقراره مطالباً بضمانات لمواطني الاتحاد الاوروبي المقيمين في بريطانيا بغالبية 358 صوتا مقابل 256 صوتا.
ولفت المتحدث إلى أن ماي "كانت واضحة في رغبتها في إقرار مشروع القانون دون تعديل، وهذا مشروع قانون بسيط له غرض واحد وهو إعطاء الحكومة سلطة بدء تفعيل المادة 50".
يشار إلى أن مشروع القرار سيعاد إلى مجلس العموم لمزيد من النقاش، بعد رفضه في مجلس اللوردات، ما يؤخر الموافقة النهائية قبل أسابيع قليلة من الموعد النهائي لرئيسة الوزراء لبدء مفاوضات بريكست بنهاية الشهر الحالي.
وفي سياق متصل، خلصت اللجنة البرلمانية التابعة لمجلس اللوردات إلى أنه يمكن قانونيا لبريطانيا الخروج من اتفاقية الاتحاد الأوروبي دون تسديد نفقات خروجها، محذرة من عواقب سياسية ومالية قد تلحق ببريطانيا جراء ذلك. وأوضحت في استخلاصات نشرت أمس (الاثنين) أن هذا الإجراء يمكن طرحه حال عدم توصل بريطانيا والإتحاد الأوروبي إلى أي اتفاق تجاري في ختام المحادثات حول بريكست.
وتساهم بريطانيا بنسبة كبيرة في ميزانية الاتحاد الأوروبي، حيث تعتبر بريطانيا هي المساهم الرابع، بعد كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وستكون مسألة تسديد بريطانيا لفاتورة خروجها من الاتحاد الأوروبي من أولويات بروكسل خلال المفاوضات. وكانت المفوضية الأوروبية قد وجهت تحذيرات لبريطانيا من الانفصال عن الاتحاد الأوروبي دون تسديد الثمن.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.