أعربت الحكومة القطرية أمس الاثنين عن استنكارها زج اسمها في الصراعات الداخلية بين الأطراف الليبية.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية أن «ما ورد في البيان الصادر عن عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي، بشأن التصعيد العسكري الذي تعرضت له الموانئ النفطية الليبية، عار عن الصحة تماما، لما تضمنه من ادعاءات باطلة ومضللة تخالف ثوابت وسياسة دولة قطر تجاه الدولة الليبية الشقيقة، وجميع دول العالم، في هذا الشأن». وكان أعضاء بمجلس النواب الليبي قد اتهموا قطر وتركيا بدعم القوات التي هاجمت منطقة الهلال النفطي الجمعة الماضي.
وشدد المصدر، في بيان صحافي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، على أن «هذه الادعاءات مرفوضة ومستغربة ولا تساعد على ترسيخ الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة».
وأضاف أن «بعض الأطراف تعرقل محاولات حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية طمعاً منها في تحقيق مكاسب عسكرية، ومن غير المقبول تحميل دولة قطر نتائج هذا السلوك الذي يتعارض مع تطلعات الشعب الليبي الشقيق».
وأكد المصدر أن دولة قطر «كانت في مقدمة الدول التي دعمت الشعب الليبي، ووقفت إلى جانبه منذ اندلاع ثورته في 2011، كما دعمت مخرجات الاتفاق السياسي بين أطراف الصراع في ليبيا».
وشدد على أن دولة قطر ستظل ملتزمة بمواقفها الثابتة الداعمة للشعب الليبي الشقيق، انطلاقا من روابط الأخوة والعلاقات التاريخية والمصير المشترك.
كما نفت السفارة التركية في العاصمة الليبية طرابلس، في بيان أمس، اتهامات عدد من أعضاء مجلس النواب بدعم أنقرة للهجوم على الهلال النفطي. وقال البيان الذي نشرته السفارة التركية في موقعها الإلكتروني: «ترغب تركيا في وحدة واستقرار وأمن وسلام ورفاهية ليبيا الشقيقة وتدافع عن حل المشاكل بين الأطراف عبر الحوار والأساليب السلمية».
وأضاف: «وبالتالي نؤكد على أننا نستقبل بقلق الاشتباكات في منطقة الهلال النفطي وقبلها الاشتباكات التي وقعت في طرابلس، وكذلك على أسفنا من فقدان الأرواح في الاشتباكات وأملنا بعدم اللجوء إلى القوة». وأضاف: «ندعو الأطراف المشتركة في الاشتباكات إلى الاعتراف بسلطة المجلس الرئاسي ودعم جهوده في تأمين الأمن».
وأضاف البيان: «وبهذه المناسبة نود الإعلام أنه تم استقبال بالأسف التهمة غير الحقيقية الموجهة ضد تركيا في البيان الكتابي بتاريخ 3 مارس (آذار) 2017 من قبل عدد من أعضاء مجلس النواب بشأن الهجوم الإرهابي على الموانئ النفطية». وتابع البيان بأن تركيا تعترف بالمؤسسات المتشكلة في نطاق الاتفاق السياسي الليبي وتدعم هذه المؤسسات فقط. وبهذا الشأن فإن المؤسسات التركية الرسمية وعلى رأسها مجلس الأمة التركي الكبير مستعد للتعاون مع مجلس النواب. وندعو أعضاء مجلس النواب الذين وقعوا على البيان إلى الأخذ بعين الاعتبار الموقف الحقيقي لتركيا والعمل معاً لتطوير العلاقات التركية الليبية.
كان مجلس النواب الليبي قد اتهم قطر وتركيا بدعم القوات التي هاجمت الهلال النفطي يوم الجمعة الماضي.
قطر وتركيا تنفيان اتهامات ليبية بدعم مسلحين
قطر وتركيا تنفيان اتهامات ليبية بدعم مسلحين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة