سلطان بن سلمان: لا نريد للحرفيين أن يبيعوا منتجاتهم في المهرجانات فقط

تقرير دولي يتوقع محافظة قطاع الفندقة على جاذبيته خلال خمس سنوات

الأمير سلطان بن سلمان خلال ورشة عمل «بارع» في المتحف الوطني بالرياض أمس (واس)
الأمير سلطان بن سلمان خلال ورشة عمل «بارع» في المتحف الوطني بالرياض أمس (واس)
TT

سلطان بن سلمان: لا نريد للحرفيين أن يبيعوا منتجاتهم في المهرجانات فقط

الأمير سلطان بن سلمان خلال ورشة عمل «بارع» في المتحف الوطني بالرياض أمس (واس)
الأمير سلطان بن سلمان خلال ورشة عمل «بارع» في المتحف الوطني بالرياض أمس (واس)

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن برنامج الحرف والصناعات اليدوية هو مشروع يحظى باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال في كلمة ألقاها خلال افتتاح ورشة عمل «نظام الحرف اليدوية» التي أقامها برنامج الحرف والصناعات اليدوية بالهيئة (بارع) في المتحف الوطني بالرياض أمس «لا نُريد للحرفيين السعوديين أن يبيعوا منتجات في الفعاليات والمهرجانات فقط، بل نُريد أن تنتشر الحرفة في مختلف المواقع، وخاصة في مشاريع القرى التراثية التي تنفذ حاليا». وأضاف الأمير سلطان بن سلمان «نُريد أن نرى الحرفة السعودية في كل بيت، وهذا هدف كبير بالنسبة لنا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأن نرى كل بيت سعودي يعتز بوجود حرفة وصناعة يدوية سعودية فيه، ونُريد أن ننطلق إلى الأسواق الدولية، وأن تكون الحرف اليدوية السعودية معروفة ومطلوبة على مستوى العالم».
وبين رئيس هيئة السياحة والآثار أن هناك نظرة قاصرة تجاه كلمة حرفي أو حرفية، حيث ينظر الناس للحرفي على أنه شخص فقير وغير متعلم، وهذا انطباع خاطئ وقاصر، مشيرا إلى أن الواقع ينفي ذلك، كما أن قيمنا الدينية والاجتماعية تؤكد على أن من يعمل ويجتهد خير من الذي يبقى من دون عمل، وتاريخنا مليء بالعظماء الذين عملوا في الصناعات والحرف ومنهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والقادة والمشاهير، وذلك مستمر حتى وقتنا الحاضر.
من جانب آخر، توقع مختصون في الشأن السياحي أن يسجل معدل نمو المعروض من الفنادق واحدا من أعلى المعدلات في العالم، في الوقت الذي تتوسع فيه الجهات المعنية بقطاع الإيواء ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار ببرامجها التنظيمية والتطويرية لهذا القطاع، لما له من أثر مباشر على السياحة المحلية والناتج القومي.
جاءت تلك التوقعات، على ضوء تقرير دولي اقتصادي، أكد عبر بياناته التحليلية أن قطاع الفندقة السعودي يمتاز بفرص استثمارية مغرية، مشيرا إلى أن السوق السعودية بإمكانها استيعاب أعداد إضافية من الغرف الفندقية تقدر بنحو 34882 غرفة، خلال الخمسة أعوام المقبلة، تتوزع على مختلف المدن الرئيسة في البلاد.
وهذا ما أشار إليه التقرير الصادر من مجموعة كولريز العالمية، وهي جهة مهتمة بنشاط القطاع الفندقي على وجه التحديد، مبينا أن دخول فنادق سياحية بمواصفات عالمية إلى السوق السعودية سيكون له بالغ الأثر على وضع السوق المستقبلي والتوسع في هذا القطاع.
وبيّن التقرير تنامي الاستثمار في القطاع الفندقي بالمملكة، وأن الفنادق السياحية الاقتصادية تعمل ببنية ربحية فعالة جدا تتميز باستراتيجية تسعير مستدامة وأقل تقلبا، وذلك استنادا إلى نسب الربحية الحالية للفنادق السياحية القائمة، مفيدا بأن التطورات الجديدة في هذا الصدد تثبت أنه استثمار مربح مع احتمال أن يتراوح معدل العائد الداخلي فيه بين 18 و21 في المائة، لافتا إلى أن هناك كمية محدودة من الفنادق السياحية الاقتصادية ذات الجودة العالمية في السعودية.
من جهته، قال شهاب بن محمود نائب الرئيس التنفيذي رئيس قسم استشارات الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة جونز لانغ لاسال، «تعد السعودية أكبر سوق لقطاع الفنادق والسفر في المنطقة، حيث تضم الكثير من المنتجعات والفنادق التي تقدم أسعارا تنافسية والفنادق التراثية وفنادق المدينة».
وأضاف «أحيانا يقيس البعض الرؤية الشاملة للسوق السعودية من خلال النشاط في الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلا أن سوق الاستثمار الفندقي السعودية أوسع من ذلك بكثير وتمر بتحولات تاريخية لا سيما في الرياض وبعض المدن في مختلف مناطق المملكة، وفي هذا الصدد، يتوقع أن يسجل معدل نمو المعروض من الفنادق واحدا من أعلى المعدلات في العالم».
وتابع بن محمود «يمكن للمسافرين السعوديين إحداث الفارق من خلال توجههم نحو السياحة الداخلية، حيث تزخر المملكة بوجود المواقع السياحية الطبيعية والتاريخية الرائعة، ومثل هذا التوجه سيعزز من قوة قطاع السياحة على المستوى المحلي».
من جانبه، أوضح الدكتور ناصر الطيار رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة، أن نسبة النمو في قطاع الفنادق لا تقل عن 14 في المائة سنويا في المملكة، حيث يعد القطاع الفندقي في السعودية قطاعا ناشئا، الأمر الذي يدلل على وجود الكثير من الفنادق التي سترى النور في جميع المناطق وعلى مستويات مختلفة.
وأكد الطيار أن قطاع الفنادق بدأ في التطور، وهذا ما نشاهده الآن وفق أعلى المستويات المقدمة لخدمة المستفيد النهائي، لافتا إلى أن المشاريع الفندقية الجديدة تحتاج إلى توفير خدمات إضافية مع الطلب المتزايد، حيث تشهد السياحة في المملكة نموا ملحوظا يصل إلى 25 في المائة.
يشار إلى أن مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي 2014 سيمنح جائزة القيادة للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تقديرا لدوره المهم في تطوير قطاع السياحة والاستثمار الفندقي في المملكة، وذلك في افتتاح المؤتمر الذي سيعقد في مدينة جميرا بدبي يومي 4 و5 مايو (أيار) المقبل على هامش ملتقى سوق السفر العربي الذي تشارك فيه المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار.



السعودية تفتتح مركزاً للعلاج الطبيعي بمخيم الزعتري

المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)
المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)
TT

السعودية تفتتح مركزاً للعلاج الطبيعي بمخيم الزعتري

المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)
المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)

افتتحت السعودية، عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة»، أول مركز علاج طبيعي داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن؛ بهدف تقديم الدعم والعلاج لذوي الاحتياجات الخاصة، وللأمراض الهيكلية المزمنة.

ويقدّم الفريق الطبي المكوّن من استشاري طب تأهيل و3 إخصائيين الخدمات للاجئين بشكل يومي، حيث تم تقديم 465 جلسة علاجية، استفاد منها 67 مريضاً من كلا الجنسين منذ بدء أعماله.

فريق طبي يقدّم الخدمات للاجئين بشكل يومي (واس)

ويعد المركز هو الأول للعلاج الطبيعي داخل المخيم الذي يحصل على شهادة ترخيص لمزاولة المهنة من وزارة الصحة الأردنية، وسيسهم في تقديم خدمات طبية آمنة وذات جودة عالية للمستفيدين.