الغيابات والإصابات تورط مدرب الأهلي قبل ملاقاة الخليج

رئيس تطوير دوري «نجوم قطر» يزور النادي

سعد الأمير («الشرق الأوسط»)
سعد الأمير («الشرق الأوسط»)
TT

الغيابات والإصابات تورط مدرب الأهلي قبل ملاقاة الخليج

سعد الأمير («الشرق الأوسط»)
سعد الأمير («الشرق الأوسط»)

بات السويسري غروس، مدرب الأهلي، في وضع حرج نتيجة الغيابات في صفوف الفريق، وذلك قبل ملاقاة الخليج مساء غد (السبت) على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن مواجهات الجولة الـ20 في دوري المحترفين السعودي.
وسيفقد الأهلي الثنائي سعد الأمير وسعيد المولد بداعي الوقف؛ نتيجة حصول الأول على البطاقة الحمراء خلال مواجهة النصر في الجولة الماضية، والآخر على البطاقة الصفراء الثالثة خلال المواجهة نفسها. إضافة إلى معاناة عدد من اللاعبين من إصابات مختلفة غيبتهم عن اللقاء الآسيوي الأخير، وهم الثلاثي عقيل بلغيث، وسعيد الربيعي ومصطفى بصاص.
وبات لاعب المحور وليد باخشوين أقرب الأسماء للعودة إلى التشكيل الأساسي في لقاء الغد وتعويض غياب سعد الأمير، بينما ما زال مدرب الفريق كريستيان غروس يفاضل بين الثنائي على الزبيدي وأمير كردي للاستعانة بأحدهم في مركز الظهير الأيمن وتعويض غياب سعيد المولد.
ويأتي ذلك في ظل عدم اتضاح الصورة بشكل كامل من جهة لحاق المدافع عقيل بلغيث بالمواجهة، حيث ما زال في المرحلة الأخيرة من برنامجه العلاجي (التأهيل اللياقي)، والذي يعتمد عليه الجهاز الفني للأهلي بشكل كبير في مركز الظهير الأيمن قبل انضمام زميله سعيد المولد إلى صفوف الأهلي مجددا خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
ويأمل الجهاز الفني لفريق الأهلي في استعادة متوسط الدفاع سعيد الربيعي الذي غيبته الإصابة عن المغادرة مع البعثة الأهلاوية إلى العاصمة العمانية مسقط والمشاركة في مواجهة ذوب آهن أصفهان الإيراني الثلاثاء الماضي قبل المواجهات المقبلة.
واستهل مدرب فريق الأهلي الحصة التدريبية الرئيسية التي أجراها للاعبين مساء أمس (الخميس) على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، والتي فرض عليها السرية التامة من خلال إغلاقها أمام وسائل الإعلام والجماهير بالاجتماع مع اللاعبين في وسط الملعب.
وشدد غروس على أهمية اللقاء المقبل أمام الخليج ووجوب الإعداد له بالشكل الأمثل، مؤكدا أهمية تحقيق الانتصار وحصد النقاط الثلاث كاملة.
وطالب اللاعبين بالتركيز الكبير وعدم التفريط في نقاط الجولات السبع المتبقية من مسابقة الدوري بجمع (21 نقطة) كاملة، والمحافظة على حظوظ الفريق، مؤكدا بأن كرة القدم لا يوجد فيها مستحيل في ظل بقاء سبع جولات من المسابقة، ويجب العمل والبحث بقوة عن الانتصارات حتى آخر جولة للمحافظة على اللقب.
وشرح غروس المتطلبات الفنية للاعبين التي يرغب في تطبيقها خلال لقاء الخليج، أتبعه بإجراء تدريب فني مطول قبل أن يجري مناورة رئيسية على كامل الملعب وقف من خلالها على النهج الفني الذي يرغب في تنفيذه، إضافة إلى الأسماء الأساسية التي سيدفع بها في اللقاء.
ومن المقرر أن يؤدي فريق الأهلي الحصة التدريبية الأخيرة عصر اليوم (الجمعة) على ملعبه بجدة قبل المغادرة في المساء إلى مدينة الدمام استعدادا لمواجهة الخليج.
من جهة أخرى، استقبل نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي فهد عيد، رئيس قسم تطوير كرة القدم بدوري نجوم قطر، البرتغالي ميغيل الكساندر هيتور، وذلك بحضور كل من المشرف العام على قطاع الناشئين والشباب والأولمبي محمد الحارثي، وأمين عام مجلس الأمناء في أكاديمية النادي الأهلي علي العبد الله، ومدير عام الأكاديمية الدكتور أحمد الشافعي، ومساعد المشرف العام محمد عسيري، ومساعد المشرف العام للشؤون الإدارية محمد هاجس.
وأطلع ميغيل الكساندر هيتور على المرافق والمنشآت التي يختزنها النادي، وذلك من خلال زيارته كلاً من أكاديمية النادي الأهلي ومركز الأمير عبد الله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب والأولمبي، وبيت الأهلي، والمتجر الخاص بالنادي، وتواجد في قاعة «الملكي» وشاهد الإنجازات التي تحققت في كرة القدم إلى جانب باقي الألعاب المختلفة، حيث التقط الصور التذكارية مع الإنجازات التي حققها فريق كرة القدم الأخيرة والمتمثلة بكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس دوري المحترفين السعودي وكأس السوبر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».