أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، استعداد بلاده لمشاركة روسيا في القتال ضد «داعش» في سوريا، الأمر الذي اعتبره متابعون عرضاً للتعاون في العملية المرتقبة بالرقة إذا اقترحت موسكو ذلك. ونوه بعزمه القيام بزيارة إلى موسكو في التاسع من الشهر الجاري.
بدوره، وجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس تحذيراً مبطناً للولايات المتحدة، وقال: «لا نريد أن يستمر حليفنا الأميركي في التعاون مع منظمات إرهابية تستهدفنا»، في إشارة إلى القوات الكردية في شمال سوريا. كما اعتبر جاويش أوغلو أن مشاركة «وحدات حماية الشعب الكردية» في هجوم على الرقة «ستعرض مستقبل سوريا للخطر».
وجاءت هذه التصريحات تزامناً مع إعلان «مجلس منبج» الخاضع لسيطرة «وحدات حماية الشعب الكردية»، اتفاقه مع الجانب الروسي، على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع «درع الفرات» المحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج، إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري.
وفي جنيف، يسدل الستار مساء اليوم، على الجولة الرابعة للمحادثات السورية، دون توقع تحقيق اختراق، وسط تضارب في التصريحات الروسية. وشهدت المحادثات أمس مفاجأة تمثلت في هجوم عنيف شنته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على وفد الهيئة العليا للتفاوض، وشككت في قدرته على خوض المفاوضات، رغم أنه كان قد اجتمع الليلة قبل الماضية مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، وحظي أداء الوفد بإشادة منه.
واعتبر يحيى العريضي، مستشار وفد الهيئة، أن التفسير الأرجح لهجوم زاخاروفا، هو أن موسكو أرادت «معادلة الكفة» وتحقيق توازن، إثر الضغوط التي مارسها غاتيلوف على وفد النظام من أجل قبول البحث في ملف الانتقال السياسي.
...المزيد
أنقرة تلوّح لواشنطن بتعاون مع موسكو في الرقة
انفضاض «جنيف 4» بتصريحات متناقضة للروس... والأكراد يسلمون قرى للنظام
أنقرة تلوّح لواشنطن بتعاون مع موسكو في الرقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة