أنقرة تلوّح لواشنطن بتعاون مع موسكو في الرقة

انفضاض «جنيف 4» بتصريحات متناقضة للروس... والأكراد يسلمون قرى للنظام

دورية لجنود أتراك في كيلس أمس قرب الجدار الذي بنته تركيا على الحدود السورية العام الماضي لمنع تسلل عناصر التنظيمات المتطرفة والنازحين المدنيين (أ.ب)
دورية لجنود أتراك في كيلس أمس قرب الجدار الذي بنته تركيا على الحدود السورية العام الماضي لمنع تسلل عناصر التنظيمات المتطرفة والنازحين المدنيين (أ.ب)
TT

أنقرة تلوّح لواشنطن بتعاون مع موسكو في الرقة

دورية لجنود أتراك في كيلس أمس قرب الجدار الذي بنته تركيا على الحدود السورية العام الماضي لمنع تسلل عناصر التنظيمات المتطرفة والنازحين المدنيين (أ.ب)
دورية لجنود أتراك في كيلس أمس قرب الجدار الذي بنته تركيا على الحدود السورية العام الماضي لمنع تسلل عناصر التنظيمات المتطرفة والنازحين المدنيين (أ.ب)

أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، استعداد بلاده لمشاركة روسيا في القتال ضد «داعش» في سوريا، الأمر الذي اعتبره متابعون عرضاً للتعاون في العملية المرتقبة بالرقة إذا اقترحت موسكو ذلك. ونوه بعزمه القيام بزيارة إلى موسكو في التاسع من الشهر الجاري.
بدوره، وجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس تحذيراً مبطناً للولايات المتحدة، وقال: «لا نريد أن يستمر حليفنا الأميركي في التعاون مع منظمات إرهابية تستهدفنا»، في إشارة إلى القوات الكردية في شمال سوريا. كما اعتبر جاويش أوغلو أن مشاركة «وحدات حماية الشعب الكردية» في هجوم على الرقة «ستعرض مستقبل سوريا للخطر».
وجاءت هذه التصريحات تزامناً مع إعلان «مجلس منبج» الخاضع لسيطرة «وحدات حماية الشعب الكردية»، اتفاقه مع الجانب الروسي، على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع «درع الفرات» المحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج، إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري.
وفي جنيف، يسدل الستار مساء اليوم، على الجولة الرابعة للمحادثات السورية، دون توقع تحقيق اختراق، وسط تضارب في التصريحات الروسية. وشهدت المحادثات أمس مفاجأة تمثلت في هجوم عنيف شنته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على وفد الهيئة العليا للتفاوض، وشككت في قدرته على خوض المفاوضات، رغم أنه كان قد اجتمع الليلة قبل الماضية مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، وحظي أداء الوفد بإشادة منه.
واعتبر يحيى العريضي، مستشار وفد الهيئة، أن التفسير الأرجح لهجوم زاخاروفا، هو أن موسكو أرادت «معادلة الكفة» وتحقيق توازن، إثر الضغوط التي مارسها غاتيلوف على وفد النظام من أجل قبول البحث في ملف الانتقال السياسي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.