مصريون يحولون قشر الجمبري لأكياس قابلة للتحلل

مصريون يحولون قشر الجمبري لأكياس قابلة للتحلل
TT

مصريون يحولون قشر الجمبري لأكياس قابلة للتحلل

مصريون يحولون قشر الجمبري لأكياس قابلة للتحلل

بعد مرور 6 أشهر على بدء دراستهم التي استمرت عامين نجح باحثون في جامعة النيل المصرية طريقة لتحويل قشور الروبيان (الجمبري) التي تُلقى كمخلفات إلى أغشية رقيقة من اللدائن القابلة للتحلل. ويأمل الباحثون في أن تُستخدم هذه اللدائن الصديقة للبيئة في صنع أكياس لتعبئة وتغليف مواد البقالة وما إلى ذلك.
وكان الباحثون يشترون قشر الروبيان قبل التخلص منه من مطاعم ومتاجر وصيادين محليين بأسعار زهيدة. ويجري تنظيف القشور ومعالجتها كيميائياً ثم إذابتها وتحويلها إلى محلول يجفف ثم يتحول إلى أغشية رقيقة من البلاستيك، وهي تقنية يقول الفريق البحثي إنه يمكن استخدامها في الإنتاج الصناعي على نطاق واسع.
ويُجرى البحث بالتعاون بين فريق جامعة النيل المكون من أربعة باحثين وفريق بحثي من جامعة نوتنغهام البريطانية.
ولم ينتج الفريق سوى عينات صغيرة ولم يتأهل المشروع بعد للإنتاج التجاري لكن الفريق يعمل بجدية على تطوير خصائص تتيح استخدام هذه المادة على نطاق واسع.
وتقول جامعة نوتنغهام إن هذه النوعية من تعبئة وتغليف المواد الغذائية لأجيال المستقبل يمكن أن تعزز صلاحية المواد الغذائية لفترات أطول وبكفاءة أعلى كما توفر في استهلاك الطاقة... الأمر الذي يكون له أثر إيجابي بشأن فاقد الغذاء في دول كثيرة. ويتمثل التحدي الذي يواجه الدراسة حتى الآن في تحديد خط إنتاج يمكن من خلاله تصنيع مواد البوليمر الحيوي القابلة للتحلل لأكياس التسوق وتغليف المواد الغذائية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.